قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، اليوم الخميس ان إثيوبيا لن ترضخ لأي ضغوطات ولن تقبل التوصيات، وان بلاده سيدة قرارها، وأكد أن سد النهضة يمثل رمز للحرية والاستقلال.
وأضاف آبي أحمد في حديث للهيئة الحكومية المعنية بمشروع السد، اليوم الخميس أن استكمال بناء سد النهضة سيستمر مهما تغيرات الحكومات، لأن المصلحة العليا للبلاد تحتم ذلك.
وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في بناء السد بلغت 88%، مؤكدًا أن الشعب الإثيوبي مستعد للتضحية بحياته كثمن لاستكمال بنائه، حسب تعبيره.
وأعرب آبي أحمد عن امتنانه الكبير لقيادة (مشروع) سد النهضة، وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين به، الذين حققوا معالم مهمة وتقدما في المشروع.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بعد يوم من انتهاء جولة مفاوضات سد النهضة أمس الأربعاء، باتفاق على تشكيل لجنة مصغرة فنية وقانونية لكل دولة من الدول الثلاث المعنية بالأزمة: مصر والسودان وإثيوبيا.
وستتولى اللجنة الفنية بمشاركة المراقبين والخبراء من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إعداد مسودة وحيدة ليتمّ عرضها غدا الجمعة على وزراء المياه والري للدول الثلاث، تمهيدا لرفعها إلى رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في 28 من الشهر الجاري.
وعلى صعيد متصل، كشف مصدر سوداني لصيق بمفاوضات سد النهضة عن أن بلاده قدمت تصورا لاتفاق ملء وتشغيل السد يراعي تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث. وأوضح أن المقترح السوداني لا يعتبر الاتفاق المرجو توقيعه اتفاق تقاسم مياه، ولا يلزم المقترح إثيوبيا باتفاق عام 1959 بين مصر والسودان، ولا يلزم البلدين بإعلان عنتيبي لدول حوض النيل الذي وقعته إثيوبيا.