قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أنه يتابع الحادث الحدودي مع السودان، مشيرا إلى أن لن يؤثر بالعلاقات مع الخرطوم. وأعلن الجيش السوداني، الخميس، أنه أرسل تعزيزات كبيرة للحدود مع إثيوبيا بعد مقتل عدد من جنوده،
اثر الاعتداء الحدودي من قوات ومليشيات اثيوبية كما تقدمت الخرطوم بشكوى للاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيغاد”
بشأن هذه الاعتداءات الإثيوبية. يأتي ذلك فيما وصل رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس الأركان
الفريق أول محمد عثمان الحسين، وقيادات من الجيش السوداني إلى ولاية القضارف لتفقد أحوال القوات السودانية بعد حادثة
الاعتداء المفاجئة من القوات الإثيوبية وقوات الأمهرا. وقال الجيش السوداني، في بيان له، إنه يتم التواصل مع العاصمة
أديس أبابا لوقف الاعتداءات من ميليشيات وقوات إثيوبية، مشددا: “سنتصدى بقوة لأي محاولات عسكرية لاختراق حدودنا”.
المواقع السودانية
ونقلت مواقع سودانية عن جنود عائدين من المعارك الحدودية قولهم، إنهم تعرضوا لقصف من الجيش الإثيوبي، وأن الجيش فوجئ
بقصف مدفعي إثيوبي أثناء عملية تمشيط حدودية له، مؤكدين أن الهجوم الذي تعرض له الجيش مصدره قوات منظمة وليس ميليشيات.
وكانت القوات المسلحة السودانية قالت، الأربعاء، إن قواتها “تعرضت لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية”
خلال دورية أمنية بالمنطقة الحدودية
وأضافت في بيان لها “أثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبو طيور داخل أراضينا تعرضت لكمين من القوات والميليشيات
الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، نتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات”، مشيرة إلى أن الهجوم وقع أمس الثلاثاء.
ولم يحدد الجيش السوداني عدد أفراده الذين قتلوا. واندلع قتال في الرابع من نوفمبر بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية
لتحرير تيغراي – الحزب الحاكم السابق – في الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا. ومن المعتقد وفقا لتقديرات الأمم المتحدة
بأن آلافا قتلوا ونزح أكثر من 950 ألفا، نحو 50 ألفا منهم إلى السودان.
وزار رئيس الوزراء السوداني دكتورعبد الله حمدوك إثيوبيا لفترة وجيزة، الأحد، ونقل لمسؤوليها مخاوفه
بشأن التهديدات لأمن السودان على طول حدوده مع تيغراي.