.تحدث الأزمات سياسية كانت أم اقتصادية في كل دول العالم ..
.وعادة ما تحاول الدول تخطي هذه الأزمات بوضع الحلول لها..
.وأزمة السودان سياسية واقتصادية…
.والغريب ان من يقدم حلول هذه الأزمات هو من تسبب فيها…!!!؟
.تعقد المؤتمرات داخل وخارج السودان لوضع الحلول السياسية والاقتصادية وبعدها تسير الأمور بأسوأ مما كانت عليه…
.وهذا يعني فشل الدولة سياسيا،وفشل السياسة يعني أمرا واحدا وهو الحرب…!!!؟.
.والسياسة فيها سياسة خارجية وداخلية…
.والسياسة الداخلية هي انعكاس لرصيفتها الخارجية،إذ لا يعقل أن تتعامل مع الخارج بسياسة ومع الداخل باخري مغايرة…!!؟
.وتباين السياستين يقود الدولة الي الفشل والذي بدوره يقود للحرب الاهلية…
.والأمثلة كثيرة منها ليبيا والعراق واليمن والصومال وغيرها…
.وعند فشل السياسة في الدول التي يسمونها كذبا بالنامية،تدفع الدول الطامعة في مواردها بما يعرف بالأمم المتحدة والتي تجيد لعب دور واحد وهو دور حفار القبور لمثل هذه الدول…!!!؟
.وترسل فولكراتها لحفر تلك القبور اما من يقوم بعملية الحفر فمن أبناء ذات الدولة لينطبق عليهم المثل القرآني يخربون بيوتهم بأيديهم…!؟
.وقبل ذلك يلوحون للدولة الفاشلة بأحلام يقظة وهذه الأحلام سموها مؤتمرات المانحين…!!!؟
.وينسي الفاشلون أمرا هاما إذ كيف يمكن لمن فرض العقوبات علي السودان أن يكون مانحا…!!!؟
.والدولة الفاشلة تصاب بالعمي فلا تري مواردها الطبيعية وتستثمر فيها،بينما ذات الموارد تهرب الي دول الجوار والدولة الفاشلة تنظر ويدها مغلولة الي عنقها…!!!؟
.واقتصاديا لا تستثمر الدولة الفاشلة في المواطن بل تستنزفه بالضرائب والاوتاوات،وتجعل من معيشته معيشة ضنكا…!!!؟
.والنتيجة النهائية للفشل السياسيي والاقتصادي هي الحرب الاهلية،وكما ذكرت أن فشل السياسة يقود للحرب..
.وكل أسباب الحرب الاهلية متوفرة،الغلاء،الفوضي والهجرة العشوائية من دول الجوار ومن هؤلاء يأتي الخطر،وهذا يقود الي تغيير الهوية السودانية الي اخري غير عربية،وكثير من الفيديوهات تعبر عن التخلص من الهوية العربية وإزالتها…!!!؟
.ولم يفطن النظام البائد عن الشعار الذي رفعه جون قرنق واسماه السودان الجديد…
.ما هذا الجديد الذي خطط للسودان!!!؟
.وقد جائت الاجابة واضحة وضوح الشمس،بالاحلال والابدال…!!!؟
.ولو سألنا بسذاجة إبدال من بمن!؟لوجدنا الاجابة في الاحياء الطرفية التي أحاطت بالخرطوم إحاطة السوار بالمعصم…!!!؟
.وذهب قرنق ولكن سودانه الجديد ظل باقيا…!؟
.ومما يزيد من خطر الحرب الاهلية تقاعس الدولة عن شراء أخطر محصول استراتيجي كالقمح،والمزارعون يشكون لطوب الارض رفض الدولة شراء محصولهم،وقد كفته دولة مجاورة العناء واشترت المحصول…!!!؟
.يجري هذا والعالم يشكو من ازمة غذاء طاحنة بسبب الحرب الروسية الاكرانية، وقد حذرت من تلك الأزمة ووضع الاحتياطات لها،ولكني صدمت برفض الدولة شراء المحصول من المزارعين.. !!!؟
.ويبقي الامل الوحيد لضمان وحدة السودان ومنع الحرب الاهلية فيه علي جيش بلادنا الباسل،وهو المؤسسة الوحيدة الضامنة لأمن السودان وبقاءه كدولة…
.والعملاء يدركون هذه الحقيقة ولذلك يطالبون بإعادة ترتيب الجيش،رغم أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة علي حفظ امن البلاد ولها قانون ملتزمة به،علي عكس الاحزاب اليسارية الصفرية الشعبية…!؟
.في حين أن الشعب شعاره شعب واحد جيش واحد..
.كل العوامل المؤثرة في إشعال الحرب الاهلية متوفرة،الغلاء والجوع والوافدين من دول الجوار وهؤلاء ليس لديهم ما يخسرون…!!!؟
.هذا هو الوضع الخطير وقد توافرت فيه كل شروط الحرب الاهلية من فشل السياسة وضيق المعيشة والجوع الذي أطل برأسه علي العالم…
.أدركوا السودان يرحمكم الله.
د. هاشم حسين بابكر