رجّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخامس من الشهر القادم، وقال إن بلاده تخطط للقيام بما يلزم لتخليص نقاط المراقبة التابعة لها من حصار النظام السوري حتى نهاية الشهر الجاري.
قال الرئيس التركي إنه لا يمكن الحديث بشكل قطعي عن عقد قمة رباعية بشأن إدلب، كانت أنباء إعلامية تحدثت في الأيام الماضية عن توافق مبدئي على عقدها بين قادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا لبحث قضية إدلب.
وأوضح أردوغان في كلمة له اليوم أمام أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرى أنه من الأفضل أن يكون الحل بينهما فقط.
وقال إن المشكلة الكبيرة التي تواجهها تركيا هناك هي مشكلة عدم استعمال المجال الجوي السوري في إطار ما تقوم به في إدلب ولكنها ستجد حلا لذلك، مشددا على أن بلاده لن تتراجع أبدا عن قرارها إجبار النظام على الانسحاب لحدود اتفاق سوتشي.
وأضاف أردوغان “نعتزم تحرير مواقع المراقبة التابعة لنا من حصار قوات النظام بحلول نهاية هذا الشهر بطريقة أو بأخرى”.
وسيطرت قوات المعارضة السورية مدعومة من الجيش التركي على بلدة النيرب في إدلب هذا الأسبوع، لكن قوات النظام تواصل تقدمها في مناطق أخرى من المحافظة.
الدعم الأميركي
وفي تصريحات أخرى للصحفيين أثناء رحلة العودة من أذربيجان، قال أردوغان إن الولايات المتحدة لم تقدم بعد دعما لتركيا في منطقة إدلب السورية، وإنه سيحتاج إلى التحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول هذه المسألة مرة أخرى.
وأضاف أردوغان أنه تم إبلاغه أن واشنطن ليست لديها أي أنظمة دفاعية من طراز باتريوت لتزويد أنقرة بها في الوقت الحالي.
وأقامت تركيا 12 موقعا للمراقبة حول “منطقة خفض التصعيد” في إدلب بموجب اتفاق أبرم عام 2017 مع روسيا وإيران، لكن العديد منها أصبح الآن خلف الخطوط الأمامية للقوات الحكومية السورية.
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن وفدًا روسيا سيعقد اليوم لقاءات مع مسؤولين أتراك في أنقرة لبحث سبل إيجاد حل لأزمة مدينة إدلب السورية.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن ما تتوقعه بلاده من اللقاءات مع الوفد الروسي هو ضمان الوقف الدائم للعدوان على إدلب.
وأضاف جاويش أوغلو أن أهم أولوياتِ أنقرة في اللقاء تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في إدلب