أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الجيش التركي دخلت إلى سوريا بدعوة من الشعب السوري المظلوم، واصفا رأس النظام بشار الأسد بأنه ظالم.
وقال رجب أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية بولاية ملاطيا التركية، إنه يحق للظالم بشار الأسد أن يدعو من يشاء إلى سوريا، لكن تركيا تدخلت بدعوة من الشعب السوري المظلوم، وهذا شرف لنا أن نقف مع أصدقائنا وقت المحنة.
وأضاف رجب أردوغان أنه لا أحد يرى كم المساعدات التي قدمتها تركيا للسوريين، مشيرا إلى أن الأوروبيين وعدونا بتقديم مساعدات للاجئين السوريين في تركيا ولم نر منهم قرشاً.
وقبل أيام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تترك السوريين تحت رحمة النظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده لم تتهرب يوما من مسؤولياتها.
مطالبة تركيا الانسحاب من سوريا
وتعليقا على ذلك قال الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام رشيد حوراني، إن كلام الرئيس التركي،يحمل عدة جوانب أبرزها الرد غير المباشر على دعوات روسيا وإيران المطالبة لـ تركيا بالانسحاب من سوريا، وعدم شرعية النظام السوري الذي طالبه شعبه بالتنحي ، وأن شرعية أي نظام سياسي يمنحها الشعب، وليست القوات الخارجية التي تحميه كما هو حال النظام مع روسيا وإيران.
وأضاف رشيد حوراني أن تصريحات الرئيس التركي أردوغان “هي تجديد للموقف التركي بعدم قبوله النظام الأسدي بأي شكل من الأشكال.
ومطلع شهر نوفمبر الجاري، أكد أردوغان أن تركيا لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية”، محذرا في الوقت نفسه كافة الأطراف الساعية لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة إدلب.
وتتزامن تصريحات الرئيس التركي أردوغان، مع تطورات متسارعة يشهدها الشمال السوري، أبرزها انسحاب النقطة التركية من منطقة مورك، إضافة لاستمرار الخروقات من قبل الضامن الروسي.
كما تتزامن مع تحركات ديبلوماسية وعقد لقاءات بين مسؤولين أتراك وروس بخصوص ملف منطقة إدلب، والوضع الميداني هناك واتفاق وقف إطلاق نار ومصيره وسط استمرار الخروقات من روسيا ومن خلفها قوات النظام السوري.