لماذا فشلت قحت في قيادة الفتره الانتقاليه وفشلت في قيادة الشارع السوداني ، نستعرض في المراسل اسباب أدت إلى فشلها تدريجيا، من أسباب فشلها تاريخيا هو انهيار تحالفاتها بعد الخطوة الأولى ، لأنها لا تملك أهدافا وافتقارها للخط السياسي ، واستعجالها الوصول للسلطة وأن من أسباب فشل قحت تكالبها للسلطة اكثر من التفرغ لبناء نفسها والبحث عن نصيبها في السلطة إلى جانب تضييق فرص المشاركة لقوى اخرى ، وفي استطلاع آراء المحللين ويرى المحلل السياسي محمد السناري أن مثل حديث فيصل محمد صالح وسبقه في ذلك خالد عمر يوسف القيادي في الحرية والتغيير ووزير مجلس الوزراء السابق يمثل محاولات يعتريها البؤس لتبرير الفشل لاسيما انهم يمثلون واجهات و مرتكزات أساسية في تلك المرحلة، وأن مثل هذه الاعترافات تمثل خطوات للهروب إلى الأمام بتحميل الآخرين جريرة الفشل والظهور امام الرأى كمصلحين يحاكمون شركائهم وفي ذات الوقت يلمعون أنفسهم طمعا في استوزار جديدويضيف السناري ان قحت أضاعت شعارات الثورة بعد أن سرقت تضحيات الثوار، وبات فشلها واضحا لعدم وجود الرؤية السياسية وأن تلك الأحزاب تكالبت على السلطة دون مؤهلات تراكمية او مؤهلات أخلاقية وبالتالي كان الهدف الاساسي الحصول على المقاعد الوزارية إلى جانب تضييق فرص المشاركة لبقية القوى السياسية الأخرى، اشار السناري الي ان قحت لم تستفد من سلبيات فشل التحالفات السابقة ومضت في ذات الاخطاء التي اودت بالفترة الانتقالية، وبالتالي لن تصبح مؤهلة لتكون في اي تغيير قادم، واضاف السناري الي ان الشارع لفظ قحت والقى بها في مذبلة التاريخ، بعد أن رفض الثوار تواجد قادتها في المواكب وطرد عناصرها من سرادق العزاء ليوكد امامهم بأنهم مجموعة من الانتهازيين الذين تكسبوا من دم الشهداء، وأشار إلى الأزمة الاقتصادية الراهنة تسببت فيها الحكومة الانتقالية التي مارست الكيد السياسي على الراسمالية الوطنية بدوافع واحقاد شخصية أسهمت في غياب سلطة القانون وتعمد عدم تأسيس مؤسسات الانتقال الديمقراطي حتى من أجل تمكين كوادرهم وتأهيل احزابهم واستقطاب مناصرين من أموال الشعب السوداني، بجانب المكايدات السياسية التي أشعلت الصراع في شرق السودان بما تسبب بقفل الميناء وتحميل البلاد خسائر لايزال المواطن يدفع ثمنها حتى اليوم، وفي المقابل عرقلت كل مساعي تحقيق السلام رغم انه كان من مطلوبات الثورة العاجلة حتى تنفرد بكل ثمار الثورةويذكر ان الكثير من قيادات قحت ظلت تطل بين الحين والآخر في المنابر الإعلامية لتثير غبارا كثيفا حول فشلهم تحت شارات النقد الذاتي وغيرها من الأساليب التي تهدف لنيل تعاطف الشارع ولكن يعتبرها المحلل السياسي محمد السناري انها محاولات مكشوفة امام الرأي العام الذي قال كلمته بكل وضوح في مصير تلك الأحزاب التي ولدت من أجل أن تموت .