قام فريق مكون من 4 فتيات أفغانيات، إلى تصنيع أجهزة تنفس صناعية قطع غيار السيارات المستعملة، دون تكلفة عالية وذلك من أجل المساهمة في علاج المصابين بفيروس كورونا في بلدهن.
الحاجة ام الاختراع
وتقول سمية فاروقي، إحدى عضوات الفريق في تقرير لـ”أسوشيتد برس”، :”لقد أصبح كورونا جائحة عالمية ويفقد الناس أرواحهم بسببه في جميع أنحاء العالم بينما نحاول تقليل الوفيات الناتجة عنه في أفغانستان”.
وتضيف سمية البالغة من العمر 17 سنة :”لذلك قررنا اختراع هذا الجهاز لسد النقص الموجود بتلك الأجهزة في أفغانستان”.
وتتراوح أعمار عضوات الفريق بين 14 و17 عاماً وهو ما يزيد من قيمة عملهن الكبير في بلد لم يُسمح فيه للفتيات بالذهاب إلى المدارس حتى تسعينيات القرن الماضي.
ويستخدم الفريق قطع غيار سيارات تويوتا اليابانية كممسحة الزجاج الأمامي ومجموعات الصمامات بالإضافة إلى مضخات أوكسجين يدوية على أمل أن ينتهين من تصنيع أجهزة التنفس بحلول شهر مايو أو يونيو بسعر يتراوح بين 300 و400 دولار أميركي للجهاز.
للحالات الطارئة فقط
وتقول رؤية محبوب، المديرة التنفيذية للفريق: “يجب أن نتأكد من أن أجهزة التنفس التي نقوم بتصميمها ستستخدم فقط للحالات الحرجة في حال عدم توافر أجهزة التنفس الصناعي عالية التقنية وفي وجود طبيب أو مختص لاستخدام مثل تلك الأجهزة”.
وطبقاً لـ “وزارة الصحة الأفغانية “، لا يمكن استخدام أجهزة التنفس فور تصنيعها إلا بعد اختباره معملياً على الحيوانات ومن ثم الأشخاص المصابين بوباء كوفيد 19.
ويقول وحيد ميار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة: “لم يصمم الجهاز تحت إشراف فريق من المهندسين الطبيين لذلك لا يمكنني كطبيب السماح باستخدامه على المرضى دون اختبارات”.
ويطالب عضوات الفريق الحكومة الأفغانية بمساعدتهن من أجل التمكن من تصنيع الجهاز في أسرع وقت ممكن.