يروّج اللاجئ السوري المدعو “كيفورك ألماسيان”، والمهدد بالترحيل من ألمانيا، للانتخابات الرئاسية المقبلة دعماً لـ بشار الأسد.
وادعى “ألماسيان” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما وصل لمصادر: “أعرب بعض الأصدقاء اهتمامهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية في السفارة السورية في برلين. في هذا المنشور تجدون كل التفاصيل”.
وأضاف ألماسيان “يمكنك المشاركة بالهوية الوطنية، وثيقة إخراج قيد أو جواز سفر، وبعد العملية الانتخابية ستكون هناك وقفة احتجاجية ضد الحروب والعقوبات القاتلة والتدخلات الأجنبية”.
وتابع ألماسيان قائلا “يحق لمن لديه حق الحماية المشاركة في الانتخاب ودخول مبنى السفارة، ولا يحق لمن لديه حق اللجوء الدخول إلى مبنى السفارة، ولكن يمكنه المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بدون أي مشاكل قانونية”.
ومطلع العام الجاري، أكدت عدة مصادر إعلامية وحقوقية، عزم وزارة الهجرة واللاجئين الاتحادية الألمانية، سحب اللجوء من لاجئ سوري مؤيد وداعم لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، ويدعى “كيفورك ألماسيان”، وأنها تنوي ترحيله إلى سوريا بعد إعادة دراسة ملفه من جديد.
مجرمي الحرب السوريين
وأشارت المصادر إلى أن المدعو “كيفورك ألماسيان”، كان يعمل في حزب البديل اليميني في ألمانيا (AFD)، ويرجح أن أصله أرمني من مدينة حلب السورية.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان “محمد كاظم هنداوي” لمصادر، إنه “استقبلنا هذا القرار بالترحيب، ونحن كنّا من أوائل المطالبين من الأشخاص الذين يتصدون لأمثال هؤلاء الأشخاص مثل (ألماسيان)، التريث لأن ألمانيا دولة قانون وبكل تأكيد ستعمل على فتح ملف هذا الشخص المؤيد للنظام، الذي لم يكتف بتأييد الأسد بل كان يشبح على السوريين وكان مؤيد ومنتمي لحزب عنصري”.
وفي أغسطس الماضي، أكدت المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، وجود عدد كبير من مجرمي الحرب السوريين في ألمانيا وفي عموم أوروبا، لافتة إلى أن هؤلاء المجرمين باتوا يلجؤون لإخفاء أي معلومات أو صور تتعلق بماضيهم خلال مشاركتهم القتال إلى جانب النظام السوري.
ومؤخرا، حسمت ألمانيا الجدل المتعلق برفع الحظر عن ترحيل بعض اللاجئين السوريين من أراضيها، خاصة بعد رفض منظمات حقوقية وإنسانية عدة لهذا القرار.