استبعدت أمريكا اتخاذ خطوات إضافية ضمن مقاربتها الدبلوماسية لأزمة البرنامج النووي الخاص بدولة إيران . وفي حين طالبت طهران برفع فوري للعقوبات المفروضة عليها، تحدثت تل أبيب عن خيارات صعبة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
تصريح جين ساكي
فقد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي -أمس الجمعة للجزيرة- إن الولايات المتحدة لن تتخذ المزيد من الخطوات للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران بعد الخطوات التي اتخذتها الخميس، وشملت سحب طلب فرض العقوبات الأممية على طهران وتخفيف القيود على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك
وأضافت ساكي أنه لا خطط لرفع العقوبات عن إيران قبل حوار مع أوروبا بشأن البرنامج النووي.
وكانت المتحدثة قد قالت إن بلادها وافقت على عرض قدمه الاتحاد الأوروبي للتوسط بشأن الملف النووي الإيراني.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الدبلوماسية يجب أن تكون جزءا من مساعي حل المشكلة مع إيران، لكنه أوضح أن من المهم أولا الجلوس على طاولة المفاوضات.
وأضاف في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN)، أن الرئيس جو بايدن طلب الموافقة على دعوة الاتحاد الأوروبي لاجتماع لبدء المناقشات بشأن ذلك.
وطالب سوليفان إيران بقرار واضح بأنها مستعدة لاتخاذ خطوات لطمأنة العالم، وإثبات أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.
وتأتي تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض ومستشار الأمن القومي بينما أشار بايدن -أمس الجمعة في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن- إلى نية بلاده الانخراط في محادثات مجموعة “5+1” بشأن برنامج إيران النووي، داعيا في الوقت نفسه للتصدي إلى ما وصفها بتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار بالشرق الأوسط.
وبالتزامن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن ستستمر في إقناع الدول الأخرى بعدم بيع السلاح لإيران، مشيرا إلى أن الطلب الذي تقدمت به إدارة دونالد ترامب للأمم المتحدة من أجل إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، والذي سحبته إدارة بايدن، كان يقيد حرية الإدارة الجديدة في التعاطي مع الملف الإيراني دبلوماسيا عبر مجلس الأمن الدولي.
وكان مسؤول أميركي قال الخميس إن هناك فرصا -للمرة الأولى منذ سنوات- لإنهاء سياسة الضغوط القصوى والعودة للدبلوماسية مع إيران، في حين تشير تصريحات مسؤولين أميركيين إلى أن إدارة بايدن تسعى لتطوير الاتفاق النووي الحالي.