أقامت قوات نظام بشار الأسد والأجهزة الأمنية، اليوم الخميس، العشرات من الحواجز المؤقتة في مدينة دمشق.
وقالت مصادر في دمشق، إن “العشرات من الحواجز الأمنية أقيمت في أحياء مدينة دمشق، وكان أبرزها في حي ركن الدين، وساحة شمدين ومنطقة مساكن برزة وبرزة البلد ومنطقة حاميش”.
وأوضح أن “عناصر من فرع الأمن العسكري تواجدوا على جميع تلك الحواجز، وقاموا بإيقاف المدنيين بشكل عشوائي”، مؤكدا أنه “تم اعتقال 34 مدنيا من المطلوبين بقضايا أمنية وقانونية وخدمية”.
وأشار إلى أن “بعض المعتقلين عليهم محاكم بسبب تخلفهم عن دفع فواتير المياه والكهرباء”.
ووفقا لمصادر محلية، فإن “بعض الحواجز قامت بإيقاف السيارات وطلب أوراق السيارات والهويات الشخصية وحتى البطاقات الذكية، وبدأت الحملة منذ يوم الأربعاء الماضي ولازالت مستمرة حتى الآن”.
ومؤخرا، نشرت معلومات تفيد بأن “حاجز الفحامة في دمشق، والذي تتواجد عليه عناصر تتبع لفرع الأمن العسكري التابع لـ بشار الأسد، يقوم منذ أيام بتفتيش المارة وإجراء الفيش الأمني لهم دون استثناء”.
وأكدت المصادر أن “عناصر الحاجز قاموا صباح الاثنين الماضي، بضرب أحد الشبان بسبب عدم حمله لبطاقة التسوية الخاصة به، كونه ينحدر من ريف دمشق”، مشيرا إلى أن “جميع عناصر الحاجز قاموا بضرب الشاب بوحشية، قبل اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة”.
162 اعتقال تعسفي
يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أصدرت الشهر الماضي تقريرا وثقت فيه ما لا يقل عن 162 حالة اعتقال تعسفي حدثت خارج نطاق القانون في سوريا، خلال شهر أيلول الماضي.
وذكر مدير الشبكة “فضل عبد الغني”، أن “ما يجري في سوريا من اعتقالات غير مبني على سبب قانوني، ولا يوجد مذكرات قضائية بهذه الاعتقالات، كما لا يعرف عناصر النظام عن أنفسهم ولا يصرّحون عن سبب الاعتقال، وهذا يصنّف تحت بند الخطف وليس الاعتقال وهو عمل مافيات وليست دول”، موضحا أن “المعتقلين يتعرضون لتعذيب وحشي في سجون النظام، ويبقى المعتقلين دون محاكمة نهائياً، والنظام يصدر أحكام قد تصل حتى الإعدام بناءً على تحقيقات مع استخدام التعذيب”.
الجدير ذكره أن النظام السوري يعتقل بشكل يومي عشرات المدنيين في مناطق سيطرته، وتحديدا في المناطق التي كانت خارج سيطرته سابقا، بهدف سوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف جيشه.