استقبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، وبحث معه تطورات الأوضاع وسبل إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الأخير.
وتناول اللقاء مستجدات الوضع في فلسطين بعد سريان قرار وقف القتال يوم الجمعة الماضي، وجهود إعادة إعمار غزة، حيث أكد أمير قطر على دعم الدوحة المستمر للفلسطينيين وجدد تأكيده على ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية، فقد شدد أمير قطر على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لنيل حقوقهم المشروعة المتمثلة في الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.من جهته أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” عن شكره لموقف قطر من العدوان الأخير، وأثنى على الجهود الدبلوماسية التي بذلتها لوقف العدوان، وأيضاً على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني.
وهذا هو اللقاء الأول الذي يجمع أمير قطر بزعيم حركة “حماس” بعد وقف العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً، في تصعيد هو الأعنف بين المقاومة وجيش الاحتلال منذ 2014.وأدت قطر إلى جانب مصر دوراً مهماً للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال، الذي أدى لسقوط 245 شهيداً ومئات الجرحى في القطاع، فضلاً عن الدمار الهائل الذي الذي لحق بالممتلكات والمنازل.
من جانبه أكد تميم “مواصلة دعم بلاده للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وأهمية وحدة الصف الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
والسبت، أعلن أمير قطر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس، أن بلاده تواصل جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
وفجر 21 مايو الجاري، جرى تنفيذ لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان إسرائيلي استمر على القطاع 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي، عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”
وشهد العدوان الأخير تضامناً عربياً وخليجياً واسعاً على المستويين الشعبي والرسمي، حيث دانت دول مجلس التعاون بأشد العبارات الممارسات التي قامت بها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين.