أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الخميس أن وقف ضم أراض فلسطينية كان شرطا أساسيا لاتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.
وشدد في مقابلة مع “معهد “أتلانتك كاونسيل” الخميس أن الإمارات لا تفاوض نيابة عن الفلسطينيين، فوحدهم الفلسطينيون هم من سيقرر وضع دولتهم النهائي.
كما جدد تأكيده أن قضية ضم الأراضي الفلسطينية مسألة خطيرة جداً، مضيفا “نتوقع الوفاء بطلباتنا بشأن الاتفاق مع إسرائيل”
إلى ذلك، لفت إلى وجود مؤشرات دولية جيدة على دعم هذا الاتفاق الذي وصفته الإمارات سابقا بالتاريخي.
تطبيع الامارات مع اسرئيل
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش يوم الخميس إن دولة الإمارات قدمت طلبات مشروعة للحصول على طائرات إف-35 وإن اتفاقها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل يجب أن يزيل “أي عقبة” أمام مضي الولايات المتحدة في بيعها هذه المقاتلات.
وقال قرقاش خلال جلسة حوارية عبر “الفيديو كونفرانس” عن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية في المجلس الأطلسي إن طلبات الإمارات مشروعة ويجب أن تحصل على المقاتلات، مضيفا أن فكرة حالة الحرب أو الحرب مع إسرائيل لم تعد قائمة.
والمجلس الأطلسي هو مؤسسة بحثية متخصصة في الشؤون الدولية.
وأضاف: “هناك العديد من المجالات المفتوحة للتعاون بعد توقيع المعاهدة مع إسرائيل، وما زالت رسالتنا للفلسطينيين هي استمروا في التفاوض، لأن التغيرات على الأرض تؤثر على فرص السلام”.
وأشار إلى أن ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية كان خطرا كبيرا، موضحاً أن الإمارات رأت فرصة في وقفه، ومعاهدة السلام حافظت على حل الدولتين.
وفيما يتعلق بشراء طائرات إف 35 من الولايات المتحدة، قال إن هذا الطلب كان منذ 6 سنوات وليس مرتبطا بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
ونبه إلى اهتمام الإمارات بالتعاون مع إسرائيل في مجالات الزراعة وصناعة الدواء والأمن الغذائي.
وعن الملف الإيراني، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وجود خلافات عميقة مع طهران لكن بلاده تريد حلها بالحوار، مضيفا: “معاهدة السلام مع إسرائيل ليست ضد طهران”.
وطالب إيران بالاعتراف بأن سياستها في الـ 15عاما الأخيرة أحدثت صدعا في علاقاتها مع دول الخليج.