كشفت مصادر موثوقة من العاصمة الخرطوم أن عددا كبيرا من أبناء العاصمة بدأوا بتنظيم صفوفهم وحشد أكبر عدد ممكن من مواطني الخرطوم للوقوف بجانب قوات الدعم السريع، بعد أن تبين الخيط الأبيض من الأسود واتضح أن الجيش السوداني بقيادة البرهان هو من يعمل على تحطيم وتدمير الخرطوم وقتل أهلها بالقصف الجوي والمدفعي، حيث أسفر القصف المتواصل للمدنيين عن سقوط أزيد من 850 قتيلا وجرح أكثر من 5000 أخرين، كما أدى إلى تدمير كل المراكز التجارية والأسواق والمستشفيات.
وحسب نفس المصادر فقد قام عدد كبير من هؤلاء المواطنين والذين بلغ عددهم 1000 شخص لحد الآن برصد حركة الجيش السوداني في العاصمة ومتابعة تحركاته بهدف تبليغ قوات الدعم السريع عن مراكزهم، كما قامت بوضع حواجز في الشوارع والأحياء المؤدية لتمركزات قوات الدعم السريع لتعطيل وصول قوات الجيش إليهم، إضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى التي من شأنها مساعدة الدعم السريع في حربه ضد قوات البرهان التي حرمت الشعب السوداني من الديمقراطية للمرة الثانية، بعد الإنقلاب الأول على حكومة حمدوك والذي قاده البرهان في 25 من شهر أكتوبر 2021.
إضافة إلى هذا فقد شاركت حتى النساء في هذا الدعم، حيث قمن بإنشاء مجموعة على الفايسبوك تسمى “ضرتك” من أجل إيهام ضباط الجيش بالدخول في علاقة حميمية معهم ومعرفة عنوانينهم ومن ثم تزويد قوات الدعم السريع بأسماءهم وعنوانيهم ليتم القبض عليهم.