نددت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، بكافة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا، بما فيها استخدام المرتزقة والمتعاقدين العسكريين، وقالت إن الليبيين أنفسهم هم من يجب أن يعيدوا بناء بلد موحد.
وقال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ، إن تصعيد الصراع يعرض مصالح الأمن الجماعي لواشنطن وحلفائها في البحر المتوسط للخطر.
وقال أوبراين، إن الرئيس، دونالد ترامب، تحدث مع عدة قادة في العالم بشأن ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية وإنه من الواضح “عدم وجود طرف منتصر”. ولم يذكر أسماء القادة.
وأضاف أوبراين أن مساعي القوى الأجنبية لاستغلال الصراع تمثل تهديدا خطيرا على الاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.
وأكد أن واشنطن “بصفتها فاعلا نشطا، ولكن محايد، تسعى إلى مشاركة دبلوماسية مع الأطراف المعنية بالصراع، لإيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائنا”.
وأردف: “وتحقيقا لهذه الغاية، ندعو جميع الأطراف المسؤولين عن التصعيد الحالي والذين يعملون لإنهائه، إلى تمكين المؤسسة الوطنية للنفط (الليبية) من استئناف عملها الحيوي، بشفافية كاملة”.
وحث المسؤول الأميركي، كافة الأطراف على السماح للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا باستئناف العمل، بكل شفافية، وتطبيق حل بغير استخدام السلاح لسرت والجفرة.
كما دعا إلى احترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وإبرام وقف لإطلاق النار عبر محادثات تقودها الأمم المتحدة.
التصعيد يعني تعميق الصراع
وانقسمت ليبيا منذ 2014 بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي، وقوات الجنرال خليفة في بنغازي والتي تسيطر على الشرق.
حيث يحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر وروسيا فيما تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.
وسبق وأن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن هناك “مستويات لم يسبق لها مثيل” من التدخلات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.
وقال أوبراين، إن “الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها”.
وشدد أوبراين إن “التصعيد لن يؤدي سوى لتعميق وإطالة أمد الصراع”.
مضيفا أنه “من الواضح أنه ليس هناك جانب منتصر. لا يمكن لليبيين الفوز إلا إذا تضامنوا معا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحد”.
المصدر: الأناضول