دعت رئيسة إثيوبيا، ساهلى زويدي، الأسرة الدولية وأصدقاء السودان لدعم اتفاق السلام في السودان، الذي تم توقيعه بصورة نهائية، يوم السبت، بجوبا بين الحكومة الانتقالية السودانية وعدد من الحركات المسلحة.
وقالت الرئيس الإثيوبية في كلمتها بمراسم الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام السودانية إن السلام في السودان سيكون له تأثيرا كبيراً في الاقليم ودول جوار السودان.
وهنأت زويدي الحكومة الانتقالية في السودان والجبهة الثورية “بإنجاز هذه الخطوة المهمة التي تطلبت وقتا طويلاً ليدرك الناس شرعية السلام ودور الحكومة في معالجة الخلافات”.
وأضافت رئيسة إثيوبيا قائلة: “بإنجاز الاتفاق أظهرتم أحقية الأفارقة بأن يكون لهم حلا أفريقيا لمشكلاتهم”.
وأكدت وقوف بلادها مع السودان وأنها ستعمل سوياً من أجل السلام لأنه في مصلحة الجميع.
توقيع السلام بجوبا
كما وقد تستضيف جوبا ، يوم السبت، حفل توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان وعدد من الحركات المسلحة، وسط آمال بأن تمهد الخطوة لنهاية حقبة سوداء من الحروب الأهلية في السودان، لكن تحديات كبيرة تواجه العملية السلمية في مقدمتها غياب فصيلين رئيسيين هما الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، كما تدور مخاوف حيال تفاصيل الترتيبات الأمنية.
واكتست شوارع جوبا بأعلام السودان ودولة جنوب السودان، كما تزينت ساحة الحرية وسط المدينة للاحتفال السوداني بسلام من شأنه وضع حد لحالة الاحتراب وتأسيس سلام عادل في كل أرجاء البلاد.
ووقع الاتفاق باسم الخرطوم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ووقع أيضا ممثل عن الجبهة الثورية السودانية وآخرون من المجموعات المكونة للائتلاف.
وتتكون الاتفاقية من 8 بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع البدو الرحل والرعي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والنازحين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش السوداني ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني .
لكن لم ينخرط في مفاوضات السلام فصيلان رئيسيان هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الذي يقاتل في دارفور والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ما يعكس الصعوبات التي تواجهها عملية السلام.