أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية في إثيوبيا، دينا مفتي، أن “بلاده ستشعر بالامتنان، في حال توسطت تركيا بينها وبين السودان، من أجل حل النزاع الحدودي القائم”.
ولفت دينا مفتي إلى إمكانية حل الأزمة الحدودية بين البلدين في منطقة “الفشقة” الحدودية،
بـ”الطرق الدبلوماسية”، مؤكدا أن “بلاده لا تفكر في الحرب في الوقت الحالي”. كما قال المتحدث وزارة الخارجية الإثيوبية:
“سنشعر بالامتنان إذا عرضت تركيا القيام بدور الوساطة بيننا”، حيث أن الحدود السودانية الإثيوبية تشهد توترات منذ فترة.
وحول العلاقات الإثيوبية مع دول القرن الإفريقي، أشار مفتي إلى أن “إثيوبيا تمتلك علاقات رائعة مع كل أريتريا، وجيبوتي، الصومال، وكينيا، فضلا عن السودان، رغم الخلاف الحدودي”،
لافتا إلى “استمرار أنشطة الإغاثة في إقليم تيغراي بعد انتهاء العملية العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم، وإلى أن المساعدات طالت 80% من أهالي المنطقة حتى الآن”.
علاقاتنا الدبلوماسية مع إثيوبيا تمتد 125 عامًا
وفي الجهة المقابلة قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ترتبط بعلاقات دبلوماسية قوية تاريخياً مع إثيوبيا منذ 125 عاما.
وأوضح تشاووش أوغلو خلال حديثه في حفل افتتاح مبنى السفارة الإثيوبية الجديد في العاصمة أنقرة أن تركيا افتتحت أول سفارة لها في إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، عام 1926، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن علاقاتنا الدبلوماسية تعود إلى ما هو أبعد من ذلك”، موضحًا أن العلاقات بين الدولة العثمانية وإمبراطورية الحبشة بدأت في 1896،
ما يعني مرور 125 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشدد تشاووش أوغلو على الشراكة العميقة التي تربط أنقرة بالدول الأفريقية.
وذكر أنه بناءً على الظروف التي تفرضها جائحة فيروس كورونا، ستُعقد قمة الشراكة الثالثة بين تركيا والاتحاد الأفريقي في تركيا خلال العام الحالي.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن عدد سفارات بلاده يبلغ 42 في إفريقيا، وقال إن العدد سيرتفع إلى 44 مع افتتاح سفارتين في توغو وغينيا بيساو.
ولفت تشاووش أوغلو أنه في السابق لم يكن هناك سوى 10 سفارات لدول أفريقية في العاصمة أنقرة، ويبلغ عددها اليوم 36.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، الذي حضر الحفل، إن “السفارة الجديدة ستجمع بين شعبي البلدين وتعزز العلاقات الثنائية والثقافية”.
ونقل ميكونين، تعزية شعب بلاده لتركيا ووقوفه بجانبها، عقب استشهاد 13 مواطنًا تركيًا على يد منظمة “البي كا كا” الإرهابية شمالي العراق.
وأكد الوزير الأثيوبي، أنهم مستعدون لتعميق وتقوية التعاون مع تركيا، داعياً الشركات التركية للاستثمار في بلاده.
ووفقًا لهيئة الاستثمار الإثيوبية، تعد تركيا ثاني أكبر مستثمر في إثيوبيا، برأس مال استثماري يبلغ 2.5 مليار دولار (17.43 مليار ليرة تركية)، وفرص عمل لحوالي 30 ألف إثيوبي.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مناسبات عديدة عن رغبة تركيا في تعميق علاقاتها مع الدول الأفريقية.