توعد وزير الخارجية الإثيوبي جدو أندرجاتشاو اليوم الأربعاء اللاجئين من عرقية التيجراي والذين نزحوا إلى السودان، بالمحاسبة على الجرائم التي ارتكبوها، مطالبا بضرورة عودتهم إلى إثيوبيا.
وزير الخارجية الاثيوبي
وقال وزير الخارجية الإثيوبي “ندعو اللاجئين من إقليم تيجراي في السودان للعودة إلى بلادهم”، مضيفا أن “بعض المتواجدين في المخيمات بالسودان ارتكبوا جرائم وسوف يحاسبون عليها” موضحا “لجنة حقوق الإنسان باشرت التحقيق في مزاعم انتهاك حقوق الإنسان التي وقعت في تيغراي، بما في ذلك مجزرة مايكادرا، والعنف الجنسي، والضحايا المدنيين”، وفقا لما أوردته وكالة “سبوتنيك“.وأعلنت الأمم المتحدة في يوم أمس الثلاثاء نزوح 7 آلاف إثيوبي هربا من العنف في إقليم التيجراي الواقع شمال البلاد الى مخيمات اللجوء في السودان، والتي تستضيف أكثر من 60 ألف لاجئ إثيوبي منذ اندلاع النزاع في التيجراي في شهر نوفمبر من العام الماضي 2020.وعلاوة على ذلك في السياق نفسه رفض عدد من جنود الكتيبة الإثيوبية المنتمين لعرقية التيجراي، والمنخرطين في قوات حفظ السلام الموجودة في جنوب السودان العودة إلى بلادهم في يوم أمس، في الوقت الذي أكدت فيه الأمم المتحدة على حق “جنود التيجراي” في طلب اللجوء حال خشيتهم على أرواحهم.ويواجه الجنود الإثيوبيين المنتمين إلى عرقية التيجراي حربا من السلطات الإثيوبية منذ اندلاع النزاع في الإقليم في محاولة للسيطرة عليه وإزاحة جيش تحرير التيجراي من قيادة الإقليم.و بداية شن الجيش الإثيوبي حملة عسكرية في نوفمبر الماضي بقرار من رئيس الوزراء آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام، وتسببت تلك الحملة في نزوح أكثر من 60 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السودانية هربا من العنف والقتل والاغتصاب في إقليم التيجراي، وأكدت أحزاب إثيوبية معارضة أن أكثر من 50 ألف شخص قتلوا خلال النزاع بين الجيش الإثيوبي وجيش تحرير التيجراي.
وفي ذات السياق قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي: “يدين السودان ويستنكر العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراض تتبع له قانونا، في انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه، ولقيم الجوار والتعامل الإيجابي بين الدول بما يعزز الاستقرار والأمن”.
وأضافت: “اعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وحمل السودان “إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات”.