كشف مسؤول بحزب الأمّة برئاسة مبارك الفاضل، عن أنّ مكتب وزير وزارة مكتب مجلس الوزراء عمر مانيس، أخطر مسؤولي قاعة العباسي في الخرطوم بعدم استضافة مؤتمر جمعية الأخوة السودانية الإسرائيلية المقرّر له اليوم السبت
وأوضح المسؤول الذي فضّل حجب اسمه وفق مصادر إعلامية متابعات موقع المراسل أنّ مكتب الوزير هدّد بسحب التصديق حال مخالفة توجيهات مكتب مجلس الوزراء .
وأشار في الوقت ذاته إلى أنّ وكالة الأنباء الرسمية في السودان اعتذرت عن استضافة المؤتمر الصحفي الذي من المقرّر أن يخاطبه رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل وترفض قوى سياسية في السودان أيّ اتّجاهٍ للتطبيع مع إسرائيل، راهنة الأمر للحكومة المنتخبة
قضية التطبيع
قال مصدران أمريكيان وآخر في الخليج إنه خلال محادثات مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان هذا الأسبوع، لمح مسؤولون أمريكيون إلى أنهم يريدون من الخرطوم محاكاة نموذج الإمارات والبحرين وإقامة علاقات مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة عرضت على السودان أيضا مساعدات تنموية وإنسانية. وقال مصدر بالحكومة السودانية ”أوضح السودان للجانب الأمريكي أنه لا توجد علاقة بين شطب السودان من قائمة الإرهاب واستكشاف خيار العلاقات مع إسرائيل
مكررا رسالة من حمدوك إلى بومبيو الشهر الماضي وقال المجلس السيادي الذي يقوده الجيش إنه ناقش مستقبل السلام العربي الإسرائيلي مع المسؤولين الأمريكيين، وإن الحكومة ستناقش الموضوع داخليا وفقا لمصالح وتطلعات الشعب السوداني.
واكد مسؤول أمريكي كبير أن واشنطن مستعدة لإتاحة الوقت للسودان لاتخاذ قرار، قائلا إن هناك خلافات بين الجيش والحكومة المدنية بشأن كيفية المضي قدما. وعقد البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مفاجئا في أوغندا هذا العام.
ومع ذلك، فإن إقامة علاقات أمر حساس، إذ كان السودان عدوا لدودا لإسرائيل في عهد البشير وتعارض بعض الأحزاب في التحالف الانتقالي اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في رسالة إلى الكونجرس الأسبوع الماضي إن الإدارة تتطلع إلى إزالة السودان من القائمة في أكتوبر. ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق لدى سؤالهما عن وضع المفاوضات.
وقال مؤيدو التشريع إنهم ما زالوا يأملون في التوصل إلى حل وسط يسمح بإقرار التشريع في مجلس الشيوخ بسرعة. وتقول المصادر إن الحل الوسط قد يشمل استثناء لحصانة السودان مما يسهل قضايا 11 سبتمبر.