قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستناقش خلافاتها مع الولايات المتحدة بشأن إيران “بعيدا عن الأنظار” في الوقت الراهن.
ونسبت الإذاعة ذلك لمصادر شاركت في جلسة وضع استراتيجيات عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت الإذاعة أن حكومة نتنياهو قررت تجنب الخلافات المعلنة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن رغبته في العودة للاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، لكن هذا النهج قد يتغير اعتمادا على ما تقوم به إدارة بايدن.
ورفض مكتب نتنياهو التعليق.
ويسعى نتنياهو لفترة ولاية خامسة في انتخابات مقررة يومي 23 مارس آذار، لكنه على عكس ما كان يفعل في حملاته الانتخابية السابقة،
لم يركز على السياسة الخارجية فيما يعكس على الأرجح تغير حظه منذ أن تولى بايدن الديمقراطي الرئاسة بعد دونالد ترامب الجمهوري والذي كان حليفا مقربا من نتنياهو.
وعقد نتنياهو يوم الاثنين أول اجتماع بشأن إيران مع وزير الدفاع بيني جانتس ووزير الخارجية جابي أشكينازي، وهما منافساه من تيار الوسط، فيما قال مسؤولون إنها محاولة لإظهار جبهة إسرائيلية موحدة.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع قوى عالمية وافقت إيران على تقليص قدراتها على تخصيب اليورانيوم في مقابل رفع أغلب العقوبات المفروضة عليها. وأثار نتنياهو غضب باراك أوباما،
الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت والذي عمل بايدن نائبا له، بمخاطبة الكونجرس في إطار دعوى مناهضة بشدة للاتفاق.
وانسحب ترامب من الاتفاق في عام 2018 قائلا إنه منحاز لجانب إيران. وبدأت إيران في 2019 في خرق شروط الاتفاق وصعدت اختراقاتها له في الفترة الأخيرة.
وأعلنت إدارة بايدن يوم الخميس الماضي إنها مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة الطرفين للالتزام بشروط الاتفاق. وقال مصدر مطلع إن إسرائيل أُطلعت مسبقا على ذلك.
بيان
وقالت إسرائيل في بيان يوم الجمعة إنها “على اتصال وثيق” مع واشنطن يشأن هذا الأمر وأكدت أن العودة إلى اتفاق عام 2015 “سيمهد الطريق امام إيران للحصول على ترسانة نووية”.
ويشاع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكنها لم تؤكد ذلك أو تنفيه في إطار سياسة الغموض التي تتبعها لردع خصومها من العرب والإيرانيين.
وتتعامل إيران، التي تنفي السعي للحصول على سلاح نووي، بفتور حتى الآن مع مفاتحات إدارة بايدن.