أعربت مصادر حكومية، اليوم الثلاثاء، عن رفض الكويت لتحليق الطيران الإسرائيلي عبر أجواءها في طريقها للوصول إلى دولة الإمارات، ووصف المصدر الحكومي دولة إسرائيل بـ” المحتلة والغاصبة”.
وقالت المصادر الحكومية ، إنّ “الخط الملاحي الجوي الذي دُشن أمس من “إسرائيل” إلى الإمارات لا يمر بالطريق الجوي للبلاد، وأكدت رفض الكويت لتحليق الطيران الإسرائيلي عبر أجواءها و أوضحت أن إسرائيل تمر من طريق آخر بعيد عن الكويت تمامًا”، وفقًا لما نقلت صحيفة القبس الكويتية.
أوضحت أنّ ما يشاع حول إمكان السماح بعبور طائرات إسرائيلية عبر الأجواء الكويتية للوصول إلى الإمارات عار من الصحة جملة وتفصيلًا.
وانطلقت أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والإمارات، صباح أمس الاثنين، من مطار بن جوريون الدولي قرب تل أبيب، وعلى متنها وفد أمريكي ــ إسرائيلي يترأسه مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر.
وهبطت الطائرة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ظهر أمس، في أول دخول عملي للاتفاق الذي جرى في 13 أغسطس الماضي بين الكيان والإمارات بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات بينهما.
وتعرض اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لانتقادات كبيرة في الأوساط الكويتية، سواء بالتنديد الصريح والمباشر باعتباره اتفاقا ينافي الثوابت، أو بتجديد تأكيد الموقفين الرسمي والشعبي الرافضين للتطبيع والداعمين للقضية الفلسطينية.
اتساق شعبي وحكومي
كما تقدم عدد من أعضاء مجلس الأمة -بينهم رئيسه مرزوق الغانم- بطلب للتعجيل بقيام المجلس ولجانه بالبت في القوانين المقترحة المقدمة بشأن مناهضة التطبيع ، وحظر التعامل أو التطبيع مع الكيان الصهيوني” لإقرارها قبل نهاية دور الانعقاد الحالي في نوفمبر المقبل.
مناهضة التطبيع
وكان 41 نائبا (من أصل 50) وقعوا خلال جلسة الثلاثاء بيانا أكدوا فيه موقف الكويت الثابت في مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وشددوا على أن الكويتيين لن يقبلوا أي تراجع عن التزام حكومة بلادهم بقضية العرب والمسلمين الأولى.
ويأتي رفض الكويت لتحليق الطيران الإسرائيلي عبر أجواءها ليؤكد انها مناهضة التطبيع مع إسرائيل و أن موقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية ومطالبها العادل، وكانت الكويت من اوائل الداعمين للمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل، والتي من أهم بنودها هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس ” المحتلة “.