ادعت إيران أنها مهتمة بمسألة إعادة إعمار سوريا ، وأنها من أجل ذلك تقترح إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار سوريا، مؤكدة أن عودة اللاجئين باتت أمرا ضروريا.
جاء ذلك على لسان كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني المدعو “علي أصغر خاجي”، أمس الأربعاء، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين بدمشق.
وادعى “خاجي” أن معالجة ملف عودة اللاجئين بات أمراً ضرورياً، وأن المجتمع الدولي مطالب بإعادة الحياة إلى سوريا، زاعما أن تدفق “الإرهابيين أشعل الحرب التي أدت لسفك الدماء في سوريا وتهجير ملايين السوريين قسراً إلى دول أخرى”.
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده كانت ولا تزال تصر بأن حل الأزمة في سوريا هو حل سياسي، وأنها هي من وقفت إلى جانب الشعب السوري في الحرب على الإرهاب، على حد تعبيره.
وطالب المسؤول الإيراني المجتمع الدولي بإعادة الحياة إلى سوريا من خلال المشاركة في إعادة الإعمار، مدعيا أن إيران اتخذت عدة خطوات مهمة في هذا المجال، ونظراً لأهمية إعادة الإعمار وتأثير ذلك على عودة اللاجئين، فإن “إيران تقترح إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار سوريا”.
مؤتمر اللاجئين
وقبيل عقد ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” بدمشق، ادعت إيران أن قضية اللاجئين السوريين هي قضية إنسانية وأن على المجتمع الدولي أن يتدخل لإقناع الدول بالمشاركة في “مؤتمر اللاجئين” الذي تحشد روسيا ومن خلفها النظام كل الإمكانيات لعقده في دمشق، متجاهلة الانتهاكات التي ترتكبها ميليشياتها بحق السوريين والتي كانت سببا إضافيا في نزوحهم وتهجيرهم.
وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لـ، إن “الحرس الثوري الإيراني تسبب تدمير ودمار وتهجير الملايين من سوريا إلى المجهول، وأزمة اللاجئين التي شهدتها أوروبا هي من ثمار التدخل الإيراني في سوريا، وبالتالي بعد بوتين وبشار الأسد فكان من المتوقع أن نسمع مثل هذا التصريح من الجهة الإيرانية”.
وأضاف أن “الملفت هو أن إيران تعاني من ما يسمى بـ “هجرة العقول نفسها حيث يستغل معظم النخب الإيرانيين أي فرصة للهروب إلى أوروبا وأمريكا أو حتى الدول المجاورة وهذا ليس خاص للنخب بل الكثير من المواطنين العاديين يهربون وطنهم لسبب ظلم وطغيان الملالي. فكان من الأفضل أن تحاول السلطات الإيرانية الدعوة ‘لى عودة اللاجئين الإيرانيين أولا ثم السوريين”.
وأضاف أنه “فيما يخص اللاجئين السوريين فكان ردهم واضح وهو “العودة تبدأ برحيل الأسد” وأعتقد نفس الشعار ينطبق على اللاجئين الإيرانيين فالعودة تبدأ برحيل خامنئي”.