أدان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، التدخلات السافرة لرئيس بعثة يونيتاميس، فولكر بيريتيس، واعتبرها محاولة لتفتيت السودان، مثلما حدث من فولكر نفسه في دول اخرى وانتقد الاتحاد بيان ما يسمى بدول الترويكا، الذي قال انه يدعوا للهيمنة على السودان واخضاعه والسيطرة عليه.
ودعا الاتحاد في بيان، السودانيين جميعا للتوافق لتفويت الفرصة على فولكر ودوله المتأمرة على السودان.
وفيما يلي تنشر “الطابية” نص البيان كاملا
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة
هذا بيان للناس
الحمد لله القائل؛( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ … ) النساء :71 والصلاة والسلام على رسول الله الناصح الأمين القائل:(الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنا: لِمَنْ؟ قالَ: لِلَّهِ ولِكِتابِهِ ولِرَسولِهِ ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وعامَّتِهِمْ) منفق عليه،فالنصيحة هي: وظيفة الرسل واتباع الرسل كما قال هود عليه السلام لقومه:( وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ) سورة الأعراف:68 ومن أكثر ماحذر الله عنه المؤمنين والمؤمنات طاعة الكافرين على اختلاف مللهم قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ )آل عمران:100. كما حذر جل ثناؤه من اتخاذهم أصفياء وأولياء ومستشارين في شؤون الأمة الإسلامية التي لا يوضع فيها إلا العدول الأتقياء أصحاب الخبرة العلمية والعمليةو الغيرة على الإسلام وأهله الساعين لتمكينه وإظهاره على الدين كله) قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ *هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) آل عمران:119 فالناظر في واقع السودان البلد المسلم يجد أن أعداءه من صليبية عالمية وماسونية صهيونية يهودية قد أصبح لهم تدخل سافر في شأنه كله المتعلق بنظامه السياسي والتشريعي والاقتصادي والاجتماعي وعلاقاته الدولية وذلك بفرض وصاياهم الاستعمارية الجديدة عبر المدعو فولكر الذي تستخدمه الدول الإمبريالية عبر مؤسساتها التي سموها زورا وخداعا دولية ليمرروا من خلالها أجندتهم الخاصة لإضعاف الدول الإسلامية وزرع الفتن والحروب الأهلية فيها وتقسيمها إلى دويلات فاقدة للهوية الإسلامية ومقومات الحياة الكريمة والسودان هو المستهدف الآن بعد أن دمروا الصومال وأفغانستان العراق وسوريا واليمن وليبيا حيث نفذ فولكر وأمثاله من مبعوثي المنظمة الدولية مخططات الصليبية العالمية والماسونية اليهودية في تلك الدول تحت مظلة ماتسمى بالأمم المتحدة التي ماحلت ببلد إسلامي الإ وسعت فيه فسادا لإبعاد أهله عن دينهم القويم وزرع الفتن فيه بشتى الوسائل والطرق المجهزة مسبقا بتخطيط محكم ومكر كبار وما بيان لجنتهم الخماسية المكونة من الدول الغربية (أمريكا ،والنرويج وفرنسا ،والاتحاد الأوربي) التى ختمت زيارتها للسودان اليوم والذي دعت فيه إلى حقوق المثليين الشاذين فطريا وجنسيا تحت مسمى النوع، وعاملت السودان كدولة متسولة في ابتزاز واضح الا تأكيد على هذا المكر .
وإننا في الاتحاد السوداني للعلماء والإئمة والدعاة ندعوا أهل السودان قاطبة للانتباه لهذا المخطط الإجرامي وإفشاله بشتى الوسائل والطرق وتفويت الفرصة على المدعو فولكر و أعوانه من بني جلدتنا الذين باعوا دينهم ووطنهم بأموال مبذولة ومناصب موعودة٠
ونؤكد بأن أهل السودان ممثلين في العقلاء و الخبراء والكفاءات المشهود لهم عالميا جديرون بحل مشاكلهم بعيدا عن الوصاية الدولية ذات الأجندة الخاصة والتي أضحت مكشوفة لكل غيور على السودان ودينه وأهله ووحدته ومستقبله فلنكن يدا واحدة معتصمين بحبل الله المتين لصد هذا العدوان وتفويت الفرصة على فولكر وأعوانه ويجب علينا قطع الطريق أمام مخططاته التي ماعدت خفية على أحد.
وفي الختام ندعو خطباء صلاة عيد الفطر وسائر الغيورين على السودان ودينه وهويته ووحدته ومستقبله إلى تنبيه المسلمين في هذه البلاد على خطورة هذه المخططات التي تقودها هذه المنظمات المشبوهة ودعوة أهل السودان إلى حوار سوداني خالص بين كل مكونات المجتمع الحادبة على مصلحة الدين و الوطن حوار يجمع ولا يفرق و يتجاوز كل النعرات العصبية والقبلية والجهوية والحزبية ويفوت الفرصة على الأجندة الخارجية الخفية ويخرج بالبلاد إلى بر الأمان تحقيقا لقوله تعالى:(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ..)آل عمران 103،
وقوله تعالى:( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ …) الأنفال 46.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل