في يناير 2021، انضم السودان الى البلدان العربية الأخرى التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل أو بما يسمى ب “اتفاقات أبراهام” أو “الاتفاقيات الإبراهيمية” ، التي صاغتها واشنطن، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات والمحادثات التي شاركت فيها الخرطوم وتل أبيب وجرت بوساطة أمريكية مكثفة. وقد بدأت تلك المحادثات تتخذ طابعاً جدياً بعد فترة وجيزة من الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير ، وشارك البرهان في الاتفاقيات السرية تلك إلا أن وافق سابقا بدخول إسرائيل في مجال الزراعة وقام وفد اسرائيلي بزيارة مشروع الجزيرة الزراعي للوقوف عليه ، بالرغم من الرفض الجماهيري الداخلي في السودان والرفض العربي لتمدد العلاقات السودانية الإسرائيلية إلا أن البرهان يعقد في الوقت الحالي اتفاقيات سرية مع مسؤولين إسرائيليين لبدء دخول إسرائيل في مجال الاقتصاد السوداني بشكل عام عبر واجهة شركات مختلفه ،
في الفترة ما بين 29 اغسطس الي سبتمبر من العام 1967 عقدت القمة العربية في العاصمة السودانية الخرطوم وطالب الأمراء والرؤساء العرب وباتفاقٍ تام- ب”لاءاتهم” الثلاث: “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل” باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية عقديه وعقيدية تمثل كل المسلمين وليس فلسطين فقط ، ومن واجب الأمة العربية والإسلامية أن تدافع عنها وعن الانتهاكات والاعتداءات التي تحدث في هذه الأرض المباركة.
كيف للبرهان أن يقرأ في القرآن من سوره الاسراء قولة تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) .ولا زال يواصل مخططاته السريه بإشراك إسرائيل في الشأن الاقتصادي السوداني .