من الأخطاء الكارثية التي فعلها د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء في حكومته الأولي هي التوقيع علي خطاب للأمم المتحدة يضع موطيء قدم لوصاية دولية للسودان بحجة حماية الفترة الإنتقالية وعمل جدار متين لحمايته ، لم يحدث مثل ذلك في تاريخ السودان مطلقا ، الفكرة والخطاب تم طبخه بايعاز من مجموعة من الناشطين حوله لهم مصالح مع دول أجنبية ، هي بادرة لم تفعل في كل الدول العربية أو الإفريقية أن يقوم رئيس بهذا الفعل الغير موفق ، فولكر دخل البلاد بموجب ترخيص دولي من نوع ( البوكو حرام)! ، منذ ذلك الوقت فولكر ( اخد راحتو) في هذه البلاد بالكامل ….
ظل هذا الرجل يمتلك مفتاحا إنجليزيا كما يقول السباكون ! يحل به ويربط أي صامولة سياسية في هذه البلاد التي ( طارت عيشتها) ! ، مرة يجلس مع القيادات السياسية ويسمع منهم ومرة أخري يلتقي بلجان المقاومة ومرة بالقيادات الأهلية كأنه الحاكم الفعلي للبلاد كل هذه المقابلات في ظل حكومة موجودة وفي ظل هيبة دولة لا يهتم بها ، ظل هكذا منذ أن جاء ، فولكر له قرون استشعار عرف كل ما يدور في هذه البلاد وتاتيه التقارير بصورة دورية ومستمرة لدرجة أعتقد جازما أنه يعرف سعر قنطار السمسم في القضارف اليوم … بكم ؟!
الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة عن السودان يبدو أنه يمتلك معلومات ضخمة ، الذي يريده قد قاله والذي لايريده قد جهله ، كشف عن مخاوفه تجاه الأزمة الحادثة في هذه البلاد وحذر من إنعدام الثقة بين المدنيين والعسكريين وسمي التغيير الذي حدث بالانقلاب وذكر أن هذا التغيير تعارضه فئات كبيرة من هذا الشعب كذبا ، الذين يعارضون هذا التغيير هم عدة ألاف خرجوا في الخرطوم ولم يقارن بأن عدد سكان البلاد يفوق ال ٤٤ مليونا ، أشار إلي سقوط بعض الضحايا نتيجة تعامل قوات الشرطة مع المتظاهرين وذكر أن هناك جهات صغيرة تسعي إلي العنف داخل هذه المواكب ،
خطاب فولكر أغفل أشياء جوهرية تحدث عن شهداء سقطوا في المواكب المختلفة ولم يشير البته الي شهداء القوات المسلحة الذين حرروا أراضي كانت مغتصبة من اثيوبيا ، اليسوا هم شهداء ؟، التقرير أغفل أن هناك تشوهات في إتفاقية جوبا منها مسار الشرق لم يتطرق لذلك ، التقرير أغفل الفساد الذي تم في العهد السابق ، التقرير أغفل الخرق الواضح للوثيقة الدستورية بعدم تعيين كفاءات ، كل هذه الأشياء غض فولكر الطرف عنها تماما حتي مسألة دارفور مر عليها مرور الكرام ولم يقف عندها بصورة كاملة
فولكر والسفارات الأجنبية التي داخل البلاد هي سكاكين ظلت تطعن وتنحر في خاصرة الوطن ، والسبب هم بني جلدتنا الذين جعلوا أمر هذا الوطن عند آخرين تهمهم مصلحتهم النتنة ومصالح دول و اطماعها، وطن يرهن أمره وإقتصاده لدول اجنبية لا يتقدم…… وسياسيون يمدون قرعتهم مقابل العمالة لا ينجحون …..ضعف الطالب والمطلوب.
الفادني