إ علان رفع حالة الطوارئ بمرسوم سيادي واطلاق سراح المعتقلين بتوصية من مجلس الامن والدفاع القومي يمثل خطوة جريئة موفقة، نادت بها وانتظرتها قوي سياسية عديدة ورحبت بمرسوم اعلانها المنظمات الدولية والاقليمية وتحت الاقليمية، ممثلة في الٱلية الثلاثية لتسهيل حل الازمة السودتنية التي تضم الامم المتحدة ،والإتحاد الافريقي والمنظمة الافريقية للتنمية الحكومية ايجاد. بجانب منظمات اخرى حقوقية وإنسانية، واحزاب ومكونات سياسية ومجتمعية وفئوية.
وياتي مرسوم رفع حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد لتهيئة المناخ لحوار سياسي شامل مباشر و منتج يقود البلاد لتوافق مرتجي يسعى لحشد الارادة السودانية لتجاوز الراهن السياسي ويمضي نحو استكمال هياكل السلطة الإنتقالية بتراضي يحقق اهدافها الموصلة بعون الله وارادة اهل السودان ٱجمعين لغاية التحول الديمقراطي للسلطة عبر انتخابات حرة يرسم الحوار الشامل المباشر قانون و معاير وٱليات عقدها ويسمي مؤسساتها عبر دستور دائم تدار وفقه شؤون البلاد وتنبثق عنه القوانين المنظمة للحياة السودتنية في جميع ضروبها مما يوصد الباب ويقطع الطريق امام اي تدخلات اجنبية في شان الوطن الداخلي.
إن المطلوب من قوانا السياسية والمجتمعية والفئوية كافة، ان تنصرف منذ الٱن لما يحقق اهداف الخطوة الحكيمة التي اتاحها المرسوم السيادي برفع حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد ولاستعداد الجاد الواعي بالمخاطر والتحديات التي تواجه الوطن والازمات التي ظلت تلاحق الناس وتؤجج معاناتهم في وطن واسع ممتد متعدد المناخ والبيئة متنوع الموارد والمزايا والثقافات.
دعونا ندلف بجد ومسؤولية لرسم طريق جديد لبناء بلدنا الذي اقعدته طويلا ويلات التناحر والتشظي، ومغبات النزاع والصراع، بتقديم مبادرات خلاقة تضع مصلحة الوطن في اولى خياراتها وتنبذ كل اشكال القطيعة والكراهية وتنطلق بوعي ومسؤولية، لبناء وطن ٱمن مستقر متقدم، يملك كل اسباب النهضة، ويحوز كل مقومات التنمية والازدهار.
- الطيب قسم السيد*