أصيب ٦ أشخاص جراء احتجاجات التي شهدتها مدينة أم روابة، فيما نفى المدير العام لمستشفى أم روابة الدكتور ياسر خير الله حدوث وفيات وقال إن الاصابات حتى ليلة أمس بلغت ٦ حالات بينهم حالة واحدة خطيرة.
وشهدت المدينة احتجاجات و أحداث تخريب ونهب طالت ديوان الزكاة وعدد من مخازن السكر والدقيق بالمدينة، في ظل غياب شبه تام لجهاز الشرطة، وطاف المتظاهرين بعدد من الأفران والمخازن بالسوق الكبير
والمنطقة الصناعية ثم توجهوا إلى مباني المحلية، وقال شهود عيان إن الحرائق استمرت لساعات في ظل غياب تام للدفاع المدني وأجهزة الشرطة التي حضرت بعد فوات الآوان.
وقد أصدر خالد مصطفى آدم والي ولاية شمال كردفان قرارًا بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء الولاية وحظر التجوال من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحًا، حفاظًا على أرواح المواطنين والممتلكات.
كما قرر والي شمال كردفان تعطيل المدارس حتى يوم الأحد القادم، وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في الأحداث التي وقعت امس بعد احتجاجات و مظاهرات سلمية لطلاب المدارس، وانحرافها لأعمال نهب وتخريب
وفي ذات السياق أصدرت لجنة أمن ولاية شمال دارفور في اجتماعها الطارئ الذي عقدته مساء اليوم برئاسة الأمين العام لحكومة الولاية الحافظ بخيت محمد، أصدرت قرارا قضي بحظر التجوال بمدينة الفاشر
إعتباراً من الساعة السادسة من مساء اليوم الإثنين وحتي السادسة صباح غدا الثلاثاء على خلفية أحداث التخريب والحرق التي طالت البورصة السلعية ورئاسة محلية الفاشر عصر اليوم
وقال والي شمال دارفور محمد حسن عربي الذي يزور العاصمة الاتحادية هذه الأيام انه قدم تقريرا مفصلا للسيد رئيس مجلس الوزراء د عبدالله حمدوك عن مجمل الاوضاع
بالولاية خاصة الامنية والاحداث المؤسفة التي شهدتها حاضرة الولاية أمس واليوم والتطورت التي أدت الي حرق محلية الفاشر و النيابة وسيارة تتبع للشرطة
وأكد الوالي عبر صفحته على الفيس بوك أن لجنة امن الولاية كانت قد اتخذت الاجراءات القانونية اللازمة تجاه جريمة قتل المزارع، واصفا الأحداث التخريبية التي وقعت اليوم بانها استثمارا فى تلك الجريمة،
وقال إنه سوف لن يتم التسامح تجاهه على الإطلاق، وأضاف عربي بأنه قد وجه بتعليق الدراسة بجميع مدارس المدينة لثلاثة أيام .
كما وجه الشرطة وغرفة العمليات المشتركة بالاستناد على قوانين الطوارئ لحماية الممتلكات العامة والخاصة، لمنع الاخلال بالسلام العام.
سكان الاحياء
ويشار إلى إن سكان الأحياء الشرقية لمدينة الفاشر من ذوي المزارع القتيل قد أعلنوا اعتصاما بالبوابة الشرقية أغلقوا من خلالها الطريق القومي أمس واليوم،
مطالبين السلطات بإلقاء القبض على الجناة الذين قتلوا المزارع، والذين فروا وخلفوا ورائهم أكثر من 1500 من الإبل في موقع الحادث، حيث تم احضار الإبل وادخالها إلى مبنى البورصة السلعية للضغط على أصحابها لإحضار الرعاة الجناة.
وقال سمير محمد أحمد احد ذوي القتيل أن قوة من الغرفة الأمنية المشتركة بمحلية الفاشر قد ارتكزت بموقع البورصة السلعية حيث محبس الإبل لحراستها وحراسة المعتصمين، مشيرا إلى أن ذات القوة قد تواطئت مع أصحاب الإبل
ومكنتهم من إخراجها عبر بوابة خلفية وتسليمها لهم، مبينا أن المعتصمين تعرضوا في ذات الأثناء لإطلاق نار من أشخاص كانوا على عربات رباعية الدفع اعتقد سمير انهم على صلة بأصحاب الإبل الأمر الذي،
قال إنه آثار حفيظة المعتصمين واعتبروا ذلك التصرف غير مقبول، قاطعا بان طرفا ثالثا تمكن من استغلال الحادثة وقام باعمال الحرق والتخريب الذي قال إنها لم تكن من أهداف المعتصمين