استغلال الغرب لفوضى السودان

لم ينعم السودان منذ عقود من وضع مستقر أو مؤمن وفي خلال الأعوام الأربعة الأخيرة التي تلت سقوط نظام الإنقاذ عمت الفوضى والزعزعه في أنحاء البلاد و تدخلت الولايات المتحدة بشكل مكثف في الشؤون الداخلية للبلاد مستغلة الفوضى، باستخدام جميع أنواع الإجراءات بما في ذلك المساعدات الخارجية والعقوبات.

ولطالما دعمت الولايات المتحدة المعارضة في السودان مما أدى إلى تفاقم الاضطرابات.و في أوائل التسعينيات اتهمت الولايات المتحدة في اقتراح إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة السودان بانتهاك حقوق الإنسان وبالتالي أوقفت جميع المساعدات المقدمة إلى البلاد باستثناء المساعدات الإنسانية التي تم تحويلها لتكون تحت إدارة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعندما أعربت الحكومة السودانية عن استيائها قامت الولايات المتحدة بتعليق المساعدات الإنسانية للسودان.

تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمعاقبة السودان كأشد انواع العقوبات وتقوم بتعليق المساعدات بالرغم من أن آخر إحصائية أشارت إلى أن أكثر من نصف سكان السودان تحت خط الفقر وهذه نسبة مهووله مقارنه بوضع السودان وغناؤه وثروته التي تلتهما الولايات الأمريكية ويتقاسمها معها الغرب ككل كما أعاقت تصديره للنفط الأمر الذي زاد من ضيقه واختناقه.لا تريد الدول الغربيه للسودان أن يخرج من مأزقه ، وأن يعوم في كارثة إنسانية واقتصادية شديدة وطويلة الأمد فعلى السودان أن يتوجه شرقا للنهوض باحتياجاتة وانتعاش اقتصاده والا فسيبقى أسير الدول الغربية.