استمرار تراجع أسعار النفط عالمياً بسبب الجائحة

تراجعت أسعار النفط ، اليوم الخميس، لتواصل خسائرها بعد أن فقدت 5% أمس، مع إعادة حكومات فرض قيود لاحتواء موجة ثانية من إصابات كورونا.

وبحلول الساعة 0743 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 8 سنتات بما يعادل 0.21% إلى 37.31 دولار للبرميل، في حين نزلت عقود خام برنت 12 سنتا أو 0.31% لتسجل 39 دولارا. 

ووسط تزايد إصابات كوفيد-19 في أوروبا، فرضت فرنسا لزوم المنازل من غد الجمعة إلا للأنشطة الضرورية، في حين ستغلق ألمانيا الحانات والمطاعم والمسارح من الثاني من نوفمبر إلى نهاية الشهر.

وقالت مارجريت يانج، الاستراتيجية في ديلي إف.إكس: “توقعات الطلب تتدهور مع اكتساح موجة فيروسية ثانية الولايات المتحدة ومعظم أوروبا. تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي وزيادة الإغلاقات قد يكون لهما تأثير أكبر من المتوقع في الطلب على الطاقة”. 

وقالت آي.إن.زد للأبحاث في مذكرة: “عودة الجائحة للتنامي تضغط على أوبك لتأجيل زيادة إنتاجها المزمعة في يناير”. 

تعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، تقليص تخفيضات الإنتاج في يناير 2021 من 7.7 مليون برميل يوميا حاليا إلى 5.7 مليون برميل يوميا.

وقدمت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء، أدلة جديدة على تخمة متنامية: فقد زادت مخزونات الخام الأمريكية 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر، وهي زيادة فاقت المتوقع.

وقال أندي ليبو، رئيس ليبو أويل أسوسيتس الاستشارية، “لا ريب أن زيادة إنتاج النفط قد أفضت إلى زيادة غير متوقع في مخزون الخام، وفي ضوء الإغلاقات الجديدة التي نراها في أوروبا، يُشيع ذلك مزيدا من الأنباء الكئيبة في سوق النفط”. 

وارتفع الدولار الأمريكي الذي يُعتبر ملاذا آمنا 0.5% توقعا لإغلاق شامل في ألمانيا وفرنسا من أجل مكافحة الجائحة. ترفع قوة الدولار تكلفة النفط لحملة العملات الأخرى، وهو ما قال المتعاملون إنه يضغط على أسعار النفط الخام.