اشتباكات قبلية في الجنينة تقود الى مقتل 18 شخصا واصابة 54

قال مسعفون يوم الاثنين إن 18 شخصا قتلوا وأصيب 54 في اشتباكات بمدينة الجنينة بغرب السودان وذكرت مصادر أن الاضطرابات بين رجال ميليشيات وأفراد من قبيلة المساليت بدأت يوم الأحد وتصاعدت صباح يوم الاثنين في أنحاء المدينة.

وأفادت لجنة أطباء السودان  أن “الجرحى والمصابين من اشتباكات الامس واليوم يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي”

وتشهد دارفور اشتباكات متقطعة بين فترة وأخرى، وفي يناير الماضي شهدت الولاية اشتباكات عرقية دامية خلفت أكثر من 200 قتيل خلال 3 أيام.

ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اشتباكات و اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي الى أقليات أفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن.

وفي نهاية ديسمبر الماضي أنهت رسميا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي مهمتها في الاقليم التي بدأتها في عام 2007.

الجنينة

وتشهدت الجنينة اشتباكات مماثلة من العام الماضي، بسبب خلاف بين الرعاة العرب، ومجموعات غير عربية، وخلّفت آلاف الضحايا.

وتمركز اشتباكات الصراع الأخير حول مخيم للنازحين جراء العنف في دارفور، مخلفاً نحو 100 جريح وتطوّر الخلاف الدموي بين رجلين، إلى قتال شاركت فيه مليشيات مسلحة، بحسب وكالة فرانس برس.

وقد وُقّع العام الماضي اتفاق سلام شمل معظم المجموعات المتصارعة في دارفور، وليس كلّها وكان الصراع قد بدأ خلال عهد الرئيس عمر البشر الذي أطيح به عام 2019، وتسعى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في المنطقة.

وكانت المطالبة بتحقيق العدالة لشعب دارفور، من بين المطالب الأساسية التي رفعتها التظاهرات المدنية التي دعمت الإطاحة بالبشير بعد توليه الحكم لأكثر من ثلاثة عقود.

ودعا “تجمع المهنيين السودانيين” الذي كان في طليعة الحراك المناهض للبشير، الحكومة الانتقالية، لضبط المليشيات المسلحة التي ما زالت تتحرّك بحرية وتروّع المدنيين منذ سقوط النظام السابق.