تجددت الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد، عصر الاثنين. وأفادت مصادر العربية بإصابة عدد من المحتجين ببنادق الصيد.
إلى ذلك، عمدت القوى الأمنية إلى إغلاق جسر السنك
وكان وسط العاصمة العراقية قد شهد مساء الأحد أيضاً اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، الذين ملأوا الساحات منذ صباح الأحد في مليونية الأول من مارس، تمسكاً بمطلب تشكيل حكومة مستقلة. وأفاد مصدر في الشرطة بأن قوات الأمن قتلت شخصاً وأصابت 24 آخرين خلال الاحتجاجات.
كما أضاف المصدر لوكالة رويترز أن هذا الشخص لقي حتفه برصاصة خرطوش أطلقت من بندقية صيد، كما نجمت بعض الإصابات عن خرطوش وغاز مسيل للدموع.
550 قتيلاً
من جهته، أوضح علي البياتي، المتحدث الرسمي لمفوضية حقوق الإنسان في تصريح سابق الاثنين للعربية أن قتيلاً واحداً سقط أمس في ساحة الخلاني، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ببنادق الصيد وعدة حالات اختناق، بالإضافة إلى حرق عدة محال تجارية في الخلاني.
إلى ذلك، أوضح أن التظاهرات العراقية شهدت منذ انطلاقتها في الأول من أكتوبر العام الماضي سقوط أكثر من 550 قتيلا.
وضع سياسي متأزم
وتأتي تلك الاشتباكات المتجددة، اليوم، في ظل وضع سياسي متأزم يعيشه العراق، بعد إخفاق البرلمان للمرة الثالثة الأحد في التصويت على حكومة الرئيس المكلف محمد علاوي، لعدم اكتمال النصاب، ما دفعه في وقت لاحق إلى إعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة التي لا تزال متعثرة منذ أكثر من شهرين بعيد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وسبق تأجيل الأحد، تأجيل انعقاد جلستين الخميس والسبت، لحسم منح الثقة لحكومة علاوي.
وكلف علاوي الرجل الذي شغل منصبين وزاريين في السابق، تشكيل الحكومة إثر ضغوط مارستها الأحزاب السياسية، دون الأخذ برأي المتظاهرين الذين أعلنوا رفضهم له.
ومنذ أشهر يطالب المحتجون بشخصية مستقلة لم تشغل منصباً سياسياً في السابق، لتشكيل الحكومة، كما يتمسكون بمطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة ووقف محاصصة الأحزاب