اعتبرت الأمم المتحدة أن قتل الشرطة الإسرائيلية لشاب فلسطيني أعزل من ذوي الاحتياجات الخاصة، السبت بمدينة القدس، مأساة كان يجب ومن الممكن تجنبها، في حين أعلن وزير الدفاع الإسرائلي عن أسفه للحادث.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في تغريدة عبر تويتر “أتقدم بخالص التعازي لعائلة إياد الحلاق وهو فلسطيني أعزل تم إطلاق النار عليه بالأمس، وقتله في القدس”. وأضاف ملادينوف أن الحادث “مأساة كان يجب من قتل الشرطة الإسرائيلية تجنبها.
وطالب المنسق الأممي السلطات الإسرائيلية بالتحقيق في الحادث بسرعة والتأكد من عدم السماح بتكراره.
وقالت قناة “كان” العبرية الرسمية إن عناصر من “حرس الحدود” بالشرطة الإسرائيلية، أطلقوا النار على فلسطيني حاول الفرار منهم، قرب باب الأسباط، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، بزعم الاشتباه في أنه يحمل مسدسا.
وبعد استشهاد الحلاق (32 عاما)، اتضح الي الشرطة الإسرائيلية أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يكن مسلحا، وفق المصدر ذاته.
وشيع مئات الفلسطينيين، مساء أمس الأحد، جثمان الحلاق من مستشفى “المقاصد” إلى منزله وسط القدس، ثم للمسجد الأقصى، بعد تسلمه من الشرطة الإسرائيلية إثر احتجازه لديها لأكثر من 36 ساعة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشاب المقدسي في المسجد الأقصى، مرددين خلال مسيرة التشييع تكبيرات وهتافات تمجد الشهيد، قبل مواراته الثرى في مقبرة المدينة، وفق الشهود.
وفي السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، أن التشريح الطبي لجثة الحلاق أظهر تعرضه لإصابة برصاصتين وسط جسده. من جهته، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وهو أيضا رئيس الوزراء “البديل” لإسرائيل بموجب اتفاق لتقاسم السلطة، عن “أسفه” لمقتل الحلاق، قائلا في اجتماع لمجلس الوزراء إن “تحقيقا سيجري في حادث مقتله على وجه السرعة .