هنالك مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز” (Foreign Affairs) الأميركية للكاتبان إيان ميتشيل، المدير المساعد لبرامج التعاون الإنمائي في أوروبا، ونانسي بيردسال ، يشير إلى إن الدول الغنية تُقصر بشكل فاضح في الالتزام بدفع التمويل الذي تتعهد به للبلدان النامية، خاصة التمويل المرصود لمساعدة تلك الدول على التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من تأثيره، علما أن المساعدات التي تتعهد بها لا تفي أصلا بحاجة الدول الفقيرة ، و أن الدول الغربية المانحة لا تلتزم الصدق في الغالب بشأن المساعدات التي تقدمها للبلدان النامية ، صدق أهل الشأن في الإعتراف بأن الدول الغربيه لاتفي بوعودها ومع ذلك يصر المسؤولين في السودان على تصديق كل وعود تأتيهم من الغرب ، ويعملون بشروطهم بثقة عمياء ، بالرغم من كل الإثباتات التي تنذر بعدم ايفاء الغرب بشروطهم ، و الدول الغربيه تدأب بصورة مستمرة على الانتقاد للمشاريع التي تتم في السودان من الدول الشرقية الكبرى كالصين وروسيا وهذا يعني أن هذه الدول تقدم مشاريع ذات فائدة كبرى للسودان وهذا ما لاتريده الدول الغربيه ، صدق الدول الشرقية كالصين وروسيا وعملهما الجاد في تنفيذ مشاريعهما في السودان هذا جعلها محبوبه للبلد وشعبه وخلق علاقات سياسية ودبلوماسية أفضل ، وهو ما دعى المسؤولون لاختيارهم أن يكون شركاء التنمية في السودان ودعوتهم باستمرار للاستثمار فيها.