إن إعتقال عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه وأسرهم من قبل حكومة الوفاق الليبية، على الرغم من أن دخولهم تم ضمن الأطر القانونية وبدعوة رسمية وبطريقة شرعية.
الامر الذي يعد انتهاك صارخ لحريته وحقوقه خاصة وهو الان يكمل اكثر من عام في سجن معتيقية سيئ السمعة مع ادار المليشيات والسفاح باشاغا للسجن واشرافهم على التعذيب.
مقطع مصور يحكي الالم
وفي تطور قضية عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه سامر تلقى العالم والنشطاء في المنطقة وروسيا مقطعاً مصوّراً للعالم الروسي مكسيم شوغالي وسامر سويفان المترجم الذي كان من ضمن الوفد، آنذاك
هذا المقطع حكى تفاصيل الانتهاكات والقهر الذي تعرض له مكسيم شوغالي داخل المعتقل وتمكن من إيصال حقيقة وضعه وما يعيشه في الأسر، موجهاً إياه إلى كل النشطاء والحقوقيون والمواطنين الروس، ورفاقه العاملين في مؤسسته.
و إن ما يحويه المقطع للعالم الروسي شوغالي وسويفان يشرح الكثير مما تعرضوا له في المعتقل، من الم وضغوط وانتهاكات بالغة وغير انسانية تدين حكومة الوفاق فما يعيشه العالم الروسي من قهر في الاسر دون محاكمته
لعام كامل فهو انتهاك صريح لحقوقه وتعدي على قوانين حقوق الانسان وامر يؤكد مدى ظلم وتعسفية حكومة الوفاق التي لا تستخدم القانون بل تتعامل بوحشية امام العالم الروسي وتعرضه لاسوء انواع الضغط والتعذيب الجسدي.
قضية راي عام
وبعد التطوارت التي حدثنت وظهور مقطع فيديو يشير الى ان مكسيم في قمة المه وظروفه المعيشية داخل المعتقل تحولت قضية إعتقال العالم الروسي مكسيم شوغالي من قضية إعتقال إلى قضية رأي عام على الصعيدين الرسمي والعالمي والشعبي.
وتشهد روسيا حملات واسعة مسخرين كل ما من شأنه الإسراع في إطلاق سراحه من المعتقل الليبي قبل عام وشهرين من الآن.
إن قضية مكسيم شوغالي وفريقه المعتقلين في سجن معيتيقة الليبي منذ عام وأكثر، لم تعد قضية عادية، ولم يعد شوغالي نفسه معتقل عادي، بل تحول إلى قضية إستلهم منها تعاطف كل نشطاء وحقوقي المنطقة و المواطنين الروس
وحقيقة أنهم كلهم موحدون لفك أسر الانسان والعالم شوغالي فلقد أطلق الروس حملة واسعة تضامنية مع هذه القضية
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإنتشرت القضية بشكل واسع وكبير ومتناسق على تطبيق “إنستغرام” وأشعل المواطنون الروس هذه الوسائل ووحدوا الزي من خلال طباعة الصور على الملابس.
وكان هنالك ايضاً من تحرك الدبلوماسية الروسية، وسعيت على قدم وساق من اجل إطلاق سراح مواطنها شوغالي وفريقه، من خلال ضغط شعبي عبر منظمات أهلية ومحلية روسية
كل هذه الأمور دفعت بالخارجية الروسية التحرك على أعلى مستوى لإطلاق سراحه، فبعد أن وصل مقطعاً مصوراً للعالم الروسي مؤخراً، تبين تغير ملامحه نتيجة الظروف التي يعاني منها وكان أبرزها نحولة جسمه وهو المريض ولديه “ضغط وسكر في الدم”
فبعد عام وأكثر، آن له أن يخرج، وهو القادم من روسيا إلى الداخل الليبي بطريقة شرعية وبموافقة حكومة الوفاق الليبية والتي تدّعي أن خارجين عن القانون هم من قاموا بإعتقاله، فلو كان كلام هذه الحكومة صحيح، لكانت أطلقت سراحه منذ الأيام الأولى لإعتقاله.
ابواب الحرية
وبعد ان اصبحت قضية مكسيم شوغالي قضية راي عام وتحولت الى كل هذا التعاطف بعد انتاج فيلم من موسمين حكى معاناته الكبيرة داخل المعتقلات بالاضافة الى ظهور الفيديو المصور الاخير
فان عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه بات على اعتاب ابواب الحرية والخروج من المعتقل الذي ظل في اسوء ظروفه لعام واكثر من ذلك وهذا التعاطف الكبير وتحول قضيته الى قضية راي عام تؤكد بان امل ابواب الحرية يلوح له