في إجراءات أمنية قامت بها السلطات السودانية لمعرفة أسباب اندلاع أحداث دارفور الماضية، اعتقلت الاستخبارات العسكرية الاثنين، عثمان إسماعيل أحمد (جاكشا) وهو مواطن أميركي من أصول سودانية في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور بعد اتهامه بالتخابر. ويشار أن عثمان هو موسيقار يحمل الجنسية الأميركية يقيم بمعسكر الحميدية من سوق المدينة الكبير، تم اعتقاله من طرف الإستخبارات السودانية أثناء تواجده في متجر شقيقه بسوق مدينة زالنجي وسط دارفو.
يأتي هذا عقب الأحداث التي مست ولاية غرب دارفور في الأيام القليلة الماضية والتي نشبت بين مختلف القبائل التي تقطن المنطقة ما أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل وجرح 220 آخرين، حيث أمرت الحكومة السودانية بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب العنف الدموي الذي حدث في ولاية غرب دارفور.
وبعد اتهام مناوي الحكومة بالتقصير في تطويق أحداث دارفور الدموية، جاء رد الأخيرة بإرسال فريق بحث خاص متمثل في رجال مخابرات متخصصين في جمع المعلومات والتحري عن مسببات الأزمة.
وما يطرح الجدل الآن في أوساط الشارع السوداني هو ما تداولته بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية عن تورط دول أخري في زيادة حدة التوتر في إقليم دارفور، علي غرار بريطانيا، بتواطؤ بعض المسؤولين علي الإقليم، ولكن ما يزيد من احتمال وجود تدخل أجنبي في هذه الأحداث هو هذا الخبر الذي نشرته معظم المواقع الإخبارية والمتمثل في اعتقال مواطن امريكي من أصول سودانية واتهامه بالتخابر لدول أجنبية، فهل فعلا لأمريكا يد في أحداث دارفور الدموية ؟.