حذرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية “مولي في”، من أن انتصار روسيا في السودان يعني عواقب إنسانية وخيمة في شمال وشرق القارة الإفريقية. وقالت “مولي في”، خلال جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، إن بعض الحكومات ومنها روسيا، قد تحقق مكاسب تكتيكية حال انهارت الدولة السودانية، ما يؤدي إلى عواقب إنسانية هائلة، فضلاً عن زعزعة الاستقرار في شمالي وشرقي إفريقيا.
ووفقاً لـموقع (فوكس نيوز) الأمريكي تسعى واشنطن لإعادة ضبط سياستها في الخرطوم بحيث تكون مبنية على أساس مواجهة موسكو مع التعامل بحذر مع الأطراف السودانية.
ونوه الموقع إلى أن السودان يمثل أكبر مشترٍ للأسلحة الروسية في القارة الأفريقية خاصة بعد أن ارتفعت مبيعات موسوكو من الأسلحة بنسبة 25% في السنوات الخمس الأخيرة.
مخطط تضليل
ويرى عدد من الخبراء أن أحاديث مساعدة وزيرة الخارجية مولي في تندرج ضمن الأكاذيب الأمريكية والمنهج التضليلي الذي تتبعه واشنطن في المنطقة والعالم بأسره وأشار الأستاذ مكي يوسف خبير العلاقات الدولية إلى انه في الواقع أمريكا هي من تدمر الدول وتدمير العراق وافغانستان وغيرها من الأمثلة حاضرة بالغزو والأسلحة الفتاكة وقال انها لم تتورع عن قتل الشعوب بالخداع والكذب باعتراف أجهزة مخابراتهم ومسؤليهم كما أقر بذلك وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن بأول الذي قال ان الحديث عن أسلحة الدمار الشامل كانت كذبة لغرو العراق وأضاف مكي هكذا ببساطة يدمرون الشعوب وينهبون بمواردها ثم يقرون انها مجرد كذبة ومع ذلك البعض ينقاد خلف أكاذيبهم وأردف مكي لن نصدق أمريكا لأننا رأينا أفعالها واقوالها.
علاقة راسخة
بدوره أشار الدكتور عادل التجاني الاكاديمي والمحلل السياسي إلى أن علاقة روسيا مع السودان قديمة وظلت مستمرة وأن روسيا تدعم السودان وتمد جيشه بالاسلحة حتى لا يكون ضعيفاً ودولة مثل هذه لا تريد تفكيك السودان بل استقراره وتقويته وأشار إلى أن تاريخها منذ زمن الاتحاد السوفيتي خالي من الإستعمار والأجندة الخبيثة على النقيض من الدول الغربية التي تفننت في إستعمار الشعوب ونهب مواردها وأشار إلى أن الاتهامات الأمريكية تأتي صراع النفود الدولي والإقليمي وواشنطن شعرت بتمدد الدب الروسي في مقابل رفض الشعوب الأفريقية للوجود الأمريكي ولذلك تقرأ تصريحات مولي في في جلسة الكونغرس في هذا السياق ولا يوجد لها أي تفسير خلاف ذلك وقال إن السودان ينبغي أن يبني علاقاته الخارجية بحساب المصالح بعيداً عن التدخلات الأمريكية