أعلن ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أن محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني دخلت مرحلة دقيقة، مشيرا إلى أن أمام المفاوضين فرصة أسبوعين للوصول إلى اتفاق، وأضاف بوريل أن المفاوضات تتواصل في العاصمة النمساوية دون توقف.
وقبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل، أوضح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن المفاوضات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي شاقة، إلا أنها تسير في أجواء إيجابية.
كما شدد على أن تنفيد إيران للاتفاق النووي بالكامل هو السبيل الوحيد لتفادي تزودها بالقنبلة النووية، بحسب ما نقلته مصادر.
وتابع: “عنصر الزمن يضغط، ونرغب في استئناف تنفيذ الاتفاق النووي بالكامل، لأنه السبيل الوحيد الذي يمنع إيران من التزود بالقنبلة الذرية، ويجب أن نتفادى هذا الأفق بشتى الوسائل”.
إلى ذلك، أعلن أنه سيقدم مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان والمفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تقريرا حول آخر مستجدات مفاوضات فيينا فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.
مخاوف أوروبية من تعثر المفاوضات
يشار إلى أن موفدة مصادر إلى فيينا كانت ذكرت أمس الأحد، أن هناك مخاوف أوروبية من تعثر المفاوضات قبل نهاية الشهر، مضيفة أن الروس والإيرانيين يمارسون ضغوطا على الأوروبيين والأميركيين للتسريع في تلك المفاوضات، والضغط على الوفد الأميركي لتقديم تنازلات.
وكانت اللجان الثلاث اجتمعت أمس لصياغة النقاط التي تم الاتفاق عليها تباعا حتى الآن، فيما يحاول الأوروبيون التوسط لحل ما تبقى من خلافات بين الطرفين الأميركي والإيراني على أمل الوصول إلى توافق في ختام هذه الجولة.
وانطلقت الجولة الرابعة من المفاوضات في العاصمة النمساوية يوم الجمعة الماضي، على أن تستمر لأكثر من أسبوع على غير ما جرت العادة في الجولات السابقة التي انطلقت منذ مطلع الشهر الماضي (أبريل 2021).
فيما تواجه لجان العمل الثلاث التي شكلت للسعي إلى حلحلة الملفات المتعلقة بالعقوبات الأميركية والالتزامات الإيرانية لاسيما تفكيك أجهزة الطرد المركزي، وتطبيق الخطوات العملية على الأرض بعد الاتفاق عليها، العديد من الصعاب.