قبل ايام فقط اعلن تعيين الناشطة في العمل الطوعي والانساني الطبيبة نهلة جعفر مديرة للاعلام بوزارة الصحة .
وتفأجا الكل اليوم بتقديم استقالتها للوزراة التي قبلت استقالتها .
دكتورة نهلة كانت صريحة على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي واكدت بان الازمة داخل وزارة الصحة اكبر من التي نرسمها ونتخيلها في وليست الوزير اكرم فقط بل حتى لو اقيل لن تستقيم وزارة الصحة.
نهلة لم تستطع البقاء لايام فقط في وزارة الصحة التي وصفت بان الوضع فيها يستعصى على المعالجه وان الازمة والصراع الداخلي كبير .
وهذا شاهد من داخل الوزارة مما يؤكد بان الازمة كبيرة وقد خلقت فجوة بين وزير الصحة واجسام ومكونات الوزارة والادارت الداخلية التي رفعت قبل ايام مذكرة الى مجلس الوزراء تؤكد عدم تعاون الوزير معها وانها ترفضها في الوزراة .
وكانت ايضاً هنالك توصيات من مجلس السيادة ولجنة الطوارىء التي شنت هجوماً على الوزير اكرم علي التوم مؤكدة عدم التزامه اتجاه جائحة كورونا وتغييبه عن اجتماعين لها .
فقدان السيطرة
من الواضح ان جائحة كورونا كانت امتحان حقيقي للنظام الصحي في السودان ومعرفة مقدرة وزير الصحة الادارية في هذه المهمة ولكن ما اتضح للكل ان النظام الصحي منهار وان وزارة الصحة فقدت السيطرة على التعامل مع الجائحة بصورك نموذجية .
اغلقت المستشفيات والعيادات الخاصة مما اثر بشكل سلبي على أصحاب الامراض المزمنة الذين فارقت ارواحهم دون ان يجدوا الرعاية الصحية والأطباء وغرف العناية المكثفة بالإضافة الى عدم توفر الداوء نظرا الى الخلافات التي حدثت بين الوزير اكرم وشركات الدواء بعد الغائه تسعيرة الدواء.
ومع كل هذا انتشرت كورونا في السودان بشكل مخيف وأكدت وزارة الصحة قبل يومين ان الإصابات اكبر بكثير من التي تعرضها في تقريرها وانه لا توجد أي معامل للفحص في الكثير من الولايات وفي العاصمة الخرطوم معمل ستاك فقط.
وهذا يؤكد فقدان السيطرة على إدارة وزارة الصحة في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب السوداني وزارة صحة جديدة قادرة على عمل المستحيل داخل ادراتها التي اثبتت الدكتورة نهلة بانها ممتلئة بعناصر النظام البائد.