اختزل الرئيس بشار الأسد سوريا في شخصه مؤكدا أن إعادة انتخابه “ظاهرة تحد غير مسبوق لأعداء الوطن” واعتبر أن ما سبق وأطلق عليه انتخابات رئاسية في البلاد “لم يكن انتخابات بل ثورة” مضيفا “بهذه الروح سنتمكن من هزيمة أعدائنا”.
وقال الأسد مساء اليوم الجمعة “إن الذين خرجوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية قدموا المعنى الحقيقي للثورة بعد أن لوثه المرتزقة”.
وأضاف -في كلمة بثها التلفزيون السوري- بعد يوم من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1% من أصوات الناخبين “لقد عرّفتم الثورة وأعدتم إليها ألقها”.
وتابع “في هذا الاستحقاق فإن تعريفكم للوطنية لم يختلف بالمضمون، لكنه اختلف بالطريقة والأسلوب، وسيختلف حتماً بالنتائج والتداعيات.. وستخترق رسائلكم كلّ الحواجز والدروع التي وضعوها حول عقولِهم، وستنقل عقولَهم من حالة السبات الإرادي، التي عاشوا فيها لسنوات، إلى حالة التفكير القسري فيما يحصل على أرض الوطن”.
مسرحية هزيلة
وعلى النقيض من وصف المعارضة الحدث بأنه “مسرحية هزيلة” اعتبر الأسد الانتخابات الرئاسية “تحديا غير مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، وتحطيما لغرورهم وصفعة على وجوه عملائهم وأزلامهم، هذا التحدي هو أعلى درجاتِ التعبيرِ عن الولاء الصادق والعميق للوطن”.
وأضاف الأسد “لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورة ثوار، وما شهدناه من ثوران ثيران، هو الفرق ما بين ثائر يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف”.
لفت “حزب الله” إلى “أنّه يتقدّم بأحرّ التهاني وأصدق التبريكات من الرئيس السوري بشار الأسد ومن الشعب السوري الشقيق، بإعادة انتخابه رئيسًا للجمهورية العربية السورية لولاية دستوريّة جديدة، بعد عمليّةٍ انتخابيّةٍ كبيرةٍ، كانت بمثابة استفتاءٍ شعبيٍ وسياسيٍ واسع النطاق، عبّر عنه الإقبال الكثيف غير المسبوق على صناديق الاقتراع وفي التظاهرات الّتي عمّت البلاد قبل وأثناء وبعد العمليّة الانتخابيّة، الّتي تحوّلت إلى عرسٍ وطنيٍ كبيرٍ على امتداد الأراضي السورية المحرَّرة من براثن الاحتلال والإرهاب .
تهنئة
بارك المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للشعب السوري وقيادته وقطاعاته المختلفة “إعادة انتخاب الرئيس المقاوم بشار الأسد رئيسا لسوريا بكل ما تعنيه سوريا من رمز قوة وممانعة وثبات ومقاومة وانتصارات”.
ورأى الشيخ قبلان أن الشعب السوري بهذه الانتخابات “أكد أنه مركز الثقل وميزان القوة، وليوجه بذلك صفعة مدوية لكل المشاريع الدولية والإقليمية التي قادت حربا عالمية بزعامة واشنطن بهدف هزيمة سوريا، فخرج العالم مهزوما، وانتصرت سوريا ومعها محور الممانعة والمقاومة الذي شاركها الدم والتضحيات والانتصارات”.