أعلن محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني تعليق اتفاق “مسار شرق السودان”، الموقع ضمن اتفاق جوبا للسلام، إلى حين “توافق أهل الشرق”، وذلك بعد التشاور مع أطراف الحكومة والوساطة.. وبعد قرب موعد إغلاق الشرق من قبل البجا.
وأضاف حميدتي أن أزمة شرق السودان ستحلّ بشكل كامل في الفترة القادمة عبر مؤتمر شامل لأطراف الأزمة شرقي البلاد. وقد قرر مجلس السيادة تشكيل لجنة لجبر ضرر أهالي الشرق.
يذكر أن “مسار الشرق هو اتفاق موقع بين الحكومة وفصيلين شرقي السودان، وهما مؤتمر البجا المعارض والجبهة الشعبية للسلام والتحرير والعدالة”.
وينص الاتفاق على تمثيل الفصيلين بـ30% في السلطة التنفيذية والتشريعية في الإقليم، لكنه لم ينفذ حتى الآن.
وقال حميدتي “تم تعليق مسار شرق السودان الذي وقع في اتفاق جوبا للسلام إلى حين توافق أهالي الشرق بعد التشاور مع أطراف الحكومة والوساطة”.
وأضاف “تم تشكيل لجنة عليا من أهالي السودان لجبر الضرر، وسينطلق عملها قريبا لاحتواء أزمة الشرق”، دون تحديد موعد.
وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا (قبلي) وافق في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري على طلب حكومي بإرجاء إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الرابط بين الخرطوم ومدينة بورتسودان إلى الـ19 من الشهر ذاته.
وأمس الخميس هدد المجلس بعودة الإغلاقات عقب انتهاء المهلة يوم الأحد المقبل، ما لم تتم الاستجابة لمطالب سكان شرقي السودان..وينفذ المجلس هذه الإغلاقات احتجاجا على ما يصفه بالتهميش التنموي لسكان المنطقة.. لكن بعد تعليق المسار من قبل نائب رئيس مجلس السيادة قد ياجل إغلاق الميناء إلى النظر في الحلول التي سيقدمها المجلس السيادي.
ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي لدولة جنوب السودان توت قلواك إن مشكلات لا تزال قائمة في الوصول إلى حل لقضية شرق السودان.
قلواك الذي رأس وفد مفاوضات جوبا بين الأطراف السودانية، أوضح أنه جلس مع كافة الأطراف الموقعة وغير الموقعة من أجل مناقشة اتفاق السلام لإيجاد حلول للمشاكل الراهنة في الإقليم..وأكد أن اتفاق السلام الموقع في جوبا ملزم لكل الأطراف، وأن حكومة دولة جنوب السودان تعمل على دعم واستقرار السودان.
أما ناظر البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان محمد الأمين ترك فقال إن قرار تعليق مسار شرق السودان يسهم في لمّ شمل سكان المنطقة بكل مكوناتهم، وأضاف أنه يدعم القرار وتعليق الناظر ترك يعد بمسابة توجيهات لقواعده لذلك سيتم تأجيل إغلاق الطريق القومي والميناء حتى إشعار آخر.