شدد البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، على أهمية احترام حقوق الإنسان في تركيا، من أجل تطوير العلاقات مع أنقرة.
وأكدت عضو المفوضية الأوروبية، هيلينا دالي، أهمية هذا الملف في تطوير العلاقات الأوروبية التركية.
وفي وقت سابق اليوم، دعا البرلمان الأروبي إلى الإفراج عن السياسي التركي المعارض صلاح الدين دميرتاش فورا ودون شروط، وقال إن اعتقاله منذ 2016 تم لغرض حرمانه من حقوقه الأساسية.
وقال إن تجاهل تركيا قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية انتهاك صارخ لالتزاماتها تجاه المحكمة الأوروبية، داعياً مجلس أوروبا النظر في عواقب تجاهل تركيا قرارات المحكمة.
يشار إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، قضت في 22 ديسمبر الجاري، بوجوب الإفراج عن دميرتاش على الفور، وقالت إن تبرير تركيا لاحتجازه لأكثر من أربع سنوات في جرائم تتعلق بالإرهاب كان ذريعة للحد من الجدل السياسي.
وبعد محاولة الانقلاب، احتجزت السلطات التركية دميرتاش، في 4 نوفمبر 2016 بتهم تتعلق بصلاته بحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
كما أكد أن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المحتجز في سجن إدرنة التركي يتعرض لمعاملة سيئ جدا.
أتى هذا الموقف الصارم بالتزامن مع انطلاق مباحثات منفصلة بين منسق السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، ووزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في بروكسيل اليوم.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أشار بوريل إلى أنه بحث أوضاع حقوق الإنسان في تركيا مع الوزير التركي.
فيما قال جاويش أوغلو، إن على تركيا والاتحاد الأوروبي أن يتخذا خطوات ملموسة من أجل الحفاظ على الأجواء الإيجابية بينهما.
اجتماعات أوروبية تركية
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتضن سلسلة اجتماعات أوروبية تركية حول أزمة العلاقات بين الجانبين يومي الخميس والجمعة.
ومن المنتظر أن يلتقي جاويش أوغلو غدا الجمعة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
فيما يتوقع أن تتناول المباحثات العلاقات بين الطرفين، فضلاً عن ضلوع أنقرة في أزمات إقليمية عدة، خاصة الوضع في شرق المتوسط.
فيما يتوقع أن تتناول المباحثات العلاقات بين الطرفين، فضلاً عن ضلوع أنقرة في أزمات إقليمية عدة وخاصة الوضع في شرق المتوسط.وتتزامن مباحثات وزير الخارجية التركي مع نقاشات يجريها البرلمان الأوروبي بصفة منفصلة حول تدهور أوضاع حقوق الانسان بصفة عامة وانتهاك حقوق المسؤولين عن حزب الشعوب الديمقراطي في مقدمهم النائب المعتقل صلاح الدين ديميرتاش.