دعا مصطفى الجندى المستشار السياسى لـ البرلمان الإفريقي، اليوم السبت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن للإسراع في تنفيذ مبادرة ودعوة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لمغادرة كل المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية،
وأكد الجندي أن دعم ومساندة العالم كله لهذه الدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة هو السبيل الوحيد والحقيقى لعودة الاستقرار والأمن داخل ليبيا، مشيدا بتأكيد المبعوثة الأممية لدى ليبيا ستيفانى وليامز بأن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي وقع في جنيف في أكتوبر الماضي لا يزال صامدا ، وأن اللجنة العسكرية 5+5 تعمل على إخراج جميع المرتزقة من ليبيا وأن هناك تقدما مستمرا في المجال الاقتصادي يتم إحرازه في ليبيا.
وناشد مستشار البرلمان الإفريقي، جميع القوى السياسية داخل ليبيا والشعب الليبى بالالتفاف حول مشروع الدستور لإنهاء جميع التدخلات الخارجية داخل الشأن الليبى الداخلى، معربًا عن ثقته التامة في تغليب الشعب الليبى للمصالح العليا لليبيا لعودة الأمن والاستقرار داخل ليبيا وإنهاء كافة الصراعات والانقسامات وتوحد الليبيين لمواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومحاولات القوى الخارجية في السطو على مقدرات وثروات الشعب الليبى.
مهلة إخراج المرتزقة في ليبيا
وكانت قد انتهت مهلة التسعين يوما لرحيل القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار الممضى في أكتوبر الماضي لكن لم يصدر أي إعلان صباح السبت عن رحيل أو تفكيك هذه القوات.
وقال خالد المنتصر أستاذ العلاقات الدولية في ليبيا، إن قرار إخراج المرتزقة “ليس بيد الأطراف الليبية بل بيد القوى الأجنبية المتنافسة في ليبيا”.
وبعد فشل محاولة قوات حفتر في نيسان/أبريل 2019، السيطرة على طرابلس، نجحت جهود دبلوماسية في وقف الأعمال العسكرية وتوجت بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في أنحاء البلاد.
وبثت قناة “سي إن إن” الأمريكية قبل يوم صورا التقطت بأقمار اصطناعية عرضت على أنها خندق ضخم حفره في جنوب مدينة سرت (شمال) مرتزقة تدعمهم روسيا. ونقلت القناة عن مسؤول أمريكي لم تسمه قوله إن هذا دليل على أن هؤلاء المرتزقة “ينوون البقاء لفترة طويلة”.