البرلمان في أيرلندا يعتزم التصويت على طرد السفير الإسرائيلي

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن البرلمان الأيرلندي يعتزم التصويت الأسبوع الجاري، على اقتراح يقضي بطرد السفير الإسرائيلي من إيرلندا.

اتهامات

ويتهم الاقتراح المذكور إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي وتوسيع للمستوطنات غير القانونية، موضحا أن “وجود السفير الإسرائيلي في أيرلندا لا يمكن الدفاع عنه في ظل هذه الظروف”.

وذكرت الصحيفة أن 11 نائبا من 4 أحزاب، قدموا اقتراح الطرد الأسبوع الماضي، وذلك قبيل سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومجموعات المقاومة الفلسطينية في غزة.

ويلفت هذا الاقتراح إلى أن “أكثر من 60 طفلا قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “سبب التصعيد الأخير هو محاولة تنفيذ تطهير عرقي بحق 28 عائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة”.

ويرعى هذا الاقتراح النائب عن الحزب الاشتراكي الإيرلندي “البشر قبل الربح” جينو كيري، وقد أعرب في منشور له على مدونته عن الغضب من أن “الاتحاد الأوروبي لم يفكر أبدًا في معاقبة إسرائيل اقتصاديا على نظام الفصل العنصري الذي تطبقه ولم يحاسبها على جرائم الحرب (التي ترتكبها)”.

ورغم أن الاقتراح قد لا يكون ملزما فإنه سيضغط على الحكومة الأيرلندية، وفقا للصحيفة، خصوصا أن نواب حزب “شين فين”، وهو حزب معارض آخر له 37 مقعدًا في البرلمان، أعربوا عن نيتهم دعم هذا الاقتراح.

وعبر مصدر دبلوماسي إسرائيلي للصحيفة عن عدم اكتراث إسرائيل بهذا المقترح، قائلا إن من قدموه ليسوا سوى ثلة قليلة من “المتطرفين”.

لكن مصدرا سياسيا أيرلنديا قال للصحيفة إن الرعاية المشتركة لمقترح ما ليست شائعة في مجلس النواب الإيرلندي، مضيفا أن توقيع 11 نائبا فقط من أصل 160 لا يعكس مقدار الدعم الحقيقي للمقترح بشكل عام.

ويخطط حزب “شين فين” المعارض للتصويت لصالح المقترح المذكور، كما نشر جناح الشباب في الحزب عريضة عبر الإنترنت تطالب بطرد السفير الإسرائيلي حصلت على ما يقرب من 84 ألف توقيع حتى أمس الأحد.

ونسبت جيروزاليم بوست لمصدر سياسي قوله إن حزب “البشر قبل الربح” ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين يضغطون بقوة على أعضاء البرلمان الذين ربما كانوا يفكرون في الامتناع عن التصويت على اقتراح طرد السفير.