وصف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان لدى عودته إلى الخرطوم مباحثاته مع الوفد الأميركي في العاصمة الإماراتية أبوظبي بالمثمرة.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني اطلع عليه موقع المراسل فور عودة البرهان إلى الخرطوم قادما من الإمارات حيث قاد وفد بلاده في مباحثات مع الجانب الأميركي استغرقت ثلاثة أيام.
وقال البرهان “اتسمت المباحثات بالجدية والصراحة، وناقشت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب
والقيود الأخرى التي تفرضها الولايات المتحدة على المواطنين السودانيين مثل حرمان السودانيين من المشاركة في قرعة (اللوتري) وقانون سلام دارفور وغيرها”.
كما “تناولت عدداً من القضايا الاقليمية وفي مقدمتها مستقبل السلام العربي الاسرائيلي، الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقاً لرؤية حل الدولتين”. وفقا للبيان.
وأضاف رئيس مجلس السيادة السوداني “تناولنا المباحثات الدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام”.
ومن المقرر أن يتم عرض نتائج المباحثات على أجهزة الحكم الانتقالي “بغية مناقشتها والوصول الي رؤية مشتركة حولها تحقق مصالح وتطلعات الشعب السوداني.”
الوصول لاتفاق
مع الوفد الوزاري المرافق لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في زيارته إلى الإمارات، برئاسة وزير العدل نصر الدين عبد الباري والخبراء واصل أمس عمليات التفاوض
المباشر مع فريق من الإدارة الأمريكية بالإمارات، حول رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، واعفاء الديون الأمريكية على السودان.
وأكدت متابعات المراسل أن الطرفين يسعيان حثيثاً للتوصل إلى اتفاق حول القضايا محور التباحث والتفاوضأن رئيس المجلس السيادي أجل عودته ووفده والتي كانت مقررة أمس، إلى اليوم الأربعاء.
وكانت أمس، عن فشل مفاوضات أبوظبي بين الحكومة والإدارة الأمريكية، وأكدت أن الإدارة الأمريكية رهنت رفع العقوبات عن السودان بتلبية المطالب المطروحة سابقا ومنها التطبيع
مع إسرائيل ودفع التعويضات، وأوضحت أن طرفي التفاوض في انتظار تدخل الوساطة الخليجية لتقريب وجهات النظر والعودة للمفاوضات، وتوقعت عودة وفد الحكومة مساء أمس.
وقاد البرهان وفدا وزاريا رفيع المستوى وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض إلى الإمارات الأحد في زيارة كان مقررا أن تنتهي أمس، تأخذ مسارين؛ الأول مع القيادة الإماراتية ويقوده رئيس مجلس السيادة، والثاني مع فريق الإدارة الأمريكية ويقوده وزير العدل.