اتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان الاثنين بعض القوى السياسية بمحاولة شغل الرأي العام “بافتعال مشاكل” مع القوات المسلحة والدعم السريع.
كما أشار إلى أن هناك “محاولات لإقصاء القوات المسلحة من المشهد الانتقالي” . وأضاف مخاطبا ضباط صف وجنود منطقة بحري العسكرية اليوم الاثنين، بحسب ما أفاد بيان صادر عن المجلس، أن “القوات المسلحة ستحمي الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة”.
توسيع المشاركة
إلى ذلك، أكد الحرص على التوصل لتوافق وطني وتوسيع قاعدة المشاركة بإشراك كل القوي الثورية والوطنية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول
وشدد على أن قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية “ليست مكانا للمزايدة السياسية ولن تخضع للمحاصصات الجارية حاليا”
كذلك، حيا البرهان أفراد القوات المسلحة والدعم السريع، مشيدا بالتضحيات الكبيرة التي يقومون بها رغم الظروف التي تمر بها البلاد، مؤكدا اهتمام القيادة العامة بتحسين وضع الفرد العسكري المعيشي وبيئة العمل.
يذكر أن البرهان كان التقى أمس الأحد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من أجل حل الخلافات القائمة منذ فترة بين المكونين العسكري والمدني المشاركين في السلطة الانتقالية التي تدير الحكم في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومن أجل تهدئة أزمة شرق السودان، إلا أن اللقاء لم يتوصل إلى حلول ناجعة، بحسب ما أفادت مصادر للعربية
ومنذ الشهر الماضي تصاعد التوتر بين الجانبين، لاسيما عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 21 سبتمبر.
فيما تقاذف الطرفان الاتهامات والمسؤوليات عما وصلت إليه الحال في البلاد، أمنيا واقتصاديا ومعيشيا. كما اتهمت بعض الجهات السياسية ومنها تجمع المهنيين السودانيين المكون العسكري بمحاولة التغول والسيطرة على السلطة وسحب البساط من تحت أرجل المكون المدني، وهو ما نفته القوات العسكرية ومجلس السيادة مرارا، مؤكدا أنه سيسلم السلطة الانتقالية بعد إجراء الانتخابات.