اثارت مواقع التواصل الاجتماعي جدل واسع بشان صمت الحكومة السودانية ازاء التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية ، وذهب البعض الى ان هذا يمثل ضعف وهوان في سيادة البلاد، ووضع المدونون دول الترويكا “امريكا ، بريطانيا، النرويج” في مقدمة الدول التي تحشر انفها في شؤون السودان بدعوى انها تساعد السودان وتقف معه. وقال الناشط في المنظمات امير سليمان ان تدخل هذه الدول لا تفسير الا انه انتهاك صريح للسيادة الوطنية، الامر الذي قال انه يحتاج لحسم رادع وواضح، مشيرا الى ان تحركات سفراء هذه الدول بما يخالف الاعراف الدبلوماسية، واضاف انه لا عذر لمن انذر لان هذا ليس هو الانذار الاول من مثل هذا التدخلات في الشؤون الداخلية ومحاولة تسيد زمام المبادرة في القضايا السياسية في السودان، مبينا هذا التدخل يمضي في اتجاه ان تكون هذه الدول قيمة على امور السودان وحاكمة ويمكن ان تكون الى حد اختيار من يحكم وكيف يحكم. وفي السياق قال المحلل السياسي مامون عبد الله انه بات لزاما على الدول والسفارات الخارجية في السودان ان لا تتدخل في الشؤون الداخلية لان النتيجة الحتمية في حال الاصرار ستكون الطرد . وراى مامون ان التدخل الاجنبي في شؤون السودان كان له اثار سالبة ، مشير الى تبني بعض الدول لمخططات تدميرية بولسطة بعض الاحزاب غير الوطنية. وقال عبد الله ان السودان ليس بحاجة لنصائح من دول هي نفسها امام اتهامات انتهاكات حقوق الانسان واثارة الكراهية وتحتاج الى ان تعيد صياغة سيرتها. وذكر الله انه كان هناك من سند من هذه الدول الثلاث وغيرها من الدول الغربية ان تعمل على دعم عملية الانتقال الديمقراطي التي تحتاج الى دعم مادي.