أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان حميدتي إن الإجراءات التي اتخذت في 25 أكتوبر تم التوافق عليها من قبل جميع الأطراف بما فيهم رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك وجميع أعضاء مجلس السيادة من المدنيين والعسكريين وأطراف اتفاق جوبا للسلام. وأوضح حميدتي أنهم انتظروا تحقيق الوفاق بين الأطراف السياسية وقيام المجلس التشريعي لنحو عامين ونصف ولكنهم واجهوا حالة من التشفي والانتقام.
ودعا إلى نبذ الجهوية والقبلية والعنصرية في كل أرجاء البلاد والدخول في الانتخابات بتوافق جميع الأطراف السياسية وزاد نحن جميعًا سودانيون وأفارقة قوتنا في وحدتنا وتنوعنا . وأشار إلى أن تأخير تعيين رئيس الوزراء يدل على رغبتهم في التوصل إلى توافق وطني يفضي لحل الأزمة السياسية الراهنة.
ودعا الشباب بمختلف انتماءاتهم للتصدي لتنمية وتعمير السودان ومساعدة الاجهزة الامنية بتوفير المعلومات للقضاء على ظاهرة 9 طويلة وقال على الشباب يكربوا قاشهم لان البلد عايزه صدق واخلاص، ونوه الى مصطلح عسكريين ومدنيين قصد به التفريق بين أبناء والوطن الواحد، واردف دي السياسة عايزين يفرقوا بيننا، عشان يلقوا ليهم موطئ قدم لازم يفرقوا بين العسكريين والمدنيين وفيما يتعلق بصعود الدولار خلال الايام الماضية اوضح ان البعض كانوا فرحين بتنامي اسعار العملات لافتًا الى الوطنيين من ابناء السودان شغالين الان بكل جهدهم (عشان الدولار يدق الواطة)، وتابع (الان شغالين في المحاكم والنيابة عشان تاني الدولار كان لقيتو في النقعة تجري منو).
مبادرات وجهود:
وفي يناير الماضي، أعلن مجلس السيادة ترحيبه بمبادرة الأمم المتحدة لتيسير مشاورات سياسية تفضي إلى توقيع اتفاق يُنهي الأزمة،
وبالامس طالب رئيس مجلس السيادة القوى السياسية والوطمية بالعمل المشترك لاحراز الوفاق الوطني وتناسي خلافات الماضي كضرورة للتحول الديمقراطي القادم مبديا استعداده للابتعاد عن الساحة السياسية اذا توفرت رغبة السياسيين نحو الوفاق السياسي.
فهل ستخرج البلاد من حالة الانسداد السياسي، من خلال هذه المبادرات الداخلية والخارجية؟! .
دعوة مناوي:
ومن قبل طالب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، بضرورة تقصير أمد الفترة الانتقالية والتركيز على الشروع في ترتيبات انتخابية مبكرة عبر شراكة مدنية وعسكرية. واقترح مناوي في تغريدة على حسابه ب(تويتر) ان الفترة الانتقالية هي الفترة التي يجب تقصيرها ليتم التركيز في ترتيبات انتخابية عبر شراكة قوي سياسية ومدنية وعسكرية، دون إحداث أي خلل في المطالب والشعارات التاريخية التي تتمثل في الهامش والمركز مع إشراك اللاجئين والنازحين لضمان حقهم في اجراءات انتقالية.
موقف ثابت:
ويشير المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي العميد د. الطاهر أبو هاجة إلى دور القوات المسلحة في الراهن السياسي وقال انه يمثل علامة فارقة في الفترة الإنتقالية ونقطة تحول محورية تضع البلاد في الاتجاه الإستراتيجي السياسي الصحيح. وقال أبو هاجة في تصريح صحفي (هو الاتجاه الذي يدعم التلاحم الوطني والتوافق الوطني الشامل بين كل أبناء السودان ويقف بقوة ضد كل محاولات احتكار السلطة في هذه الفترة ويدعم الحوار الشامل). و شدد أبو هاجة على أن الفترة القادمة لبناء مؤسسات الانتقال السليم، على أن تكون فترة الخدمة المدنية خالية من المحاصصات الحزبية وأمراض التمكين واعتبرها أقعدت البلاد ردحا من الزمان. و قال (من أبطأ به عمله لن يسرع به حزبه ولا منطقته، فلا محاصصات ولا تمكين الا لمن قدمته مؤهلاته وقدراته). وأضاف (إن زمن المتاجرة بالشعارات قد انتهى والفترة القادمة هي فترة التفاني والإخلاص والإنتاج). ودعا أبو هاجة للتسامح والتسامي فوق الصغائر، وإعلاء الروح الوطنية من أجل الوطن. وشدد على أن السودان يحتاج إلى كل أبنائه في هذه المرحلة المهمة من تاريخه حتى يشارك الجميع في بناء وطن يسع الجميع ويوفر لهم الأمن والرخاء والطمأنينة والسلام، ويعبر بهم إلى انتقال ديقراطي مبرأ من كل عيب.
تكاتف الجهود:
ويقول د. السر حسين بشير الخبير الاستراتيجي ان المرحلة الحالية والقادمة يجب ان يكون فيها عمل وطني يصحب كل جهود ابناء الوطن البارين وانه لابد من التداعي مع قضايا الوطن من قبل كل القوى السياسية و تناسي المرارات الشخصية لأن الحصة وطن كما يقول البعض مطالبا بضرورة العمل على توحيد الصفوف لمجابهة اشكاليات الماضي والحاضر وخلق موقف موحد لمجابهة التحديات الداخلية منها والخارجية. وذكر حسين ل(القوات المسلحة) ان القوى والدول الأجنبية يعملون على الاستفادة من كل المواقف والخطوات التي من شأنها منح تلك القوى بابا للتدخل في الشأن الداخلي و اكد ان الوصول لمرحلة الانتخابات يجب ان تكون هدفا لكل القوى السياسية وابدى حسين اعجابه بمواقف القوات المسلحة نحو التحول الديمقراطي ودعوتها الثابتة لاجراء الانتخابات واكمال عملية التحول الديمقراطي.