بدى واضح من خلال التسريبات القوية ان تسوية عملية تمت بين قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري للتاسيس للفترة الانتقالية من جديد، وبجلوس قحت مع العسكر عبر وساطات اجنبية تكون قد ابتلعت لاءات الرفض وعلى راسها لا للجلوس والحوار مع العسكر.
قبل يومين التقت الالية الثلاثية برئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان وقدمت له شرحا لمسار التشاور مع القوى السياسية، سبق ذلك لقاء للالية مع الفريق اول محمد حمدان دقلو، كانت محصلة اللقائين تصريحات عن اتفاق وشيك
السياسي موسى محمدين لم يستبعد التسوية السياسية بين الاحزاب من اجل تشكيل حكومة انتقالية تؤسس للانتخابات وتوقف حالة العراك والتشاكس السياسي الذي انعكس سلبا على الاوضاع في البلاد.
ويرى محمدين ان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي اضاعت وقتا طويلا من الفترة الانتقالية وهي تتمترس خلف اللاءات ورفض الحوار مع العسكريين من اجل التوصل لتسوية لادارة الفترة الانتقالية، وطرح محمدين سؤالا من يحاسب هؤلاء على اضاعة الوقت واهداره ما قاد الى اضطراب الوضع السياسي؟
وفي السياق قطع المحلل السياسي ناجي حسين بان ايام وتفصل البلاد عن التسوية والالية الثلاثية تنقل قبل يومين للنائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو النتائج النهائية ومن بعد رئيس مجس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان خلال لقاءات منفصلة.
ويقول حسين ان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي انها تقود البلاد نحو هاوية الانهيار بسبب تعنتها ورفضها الجلوس مع العسكريين الذين ما يزالون بموجب الوثيقة الدستورية شركاء، وتابع حسين ” للاسف ان قوى الحرية لم تلتقط قرار العسكريين بخروجهم من العملية السياسية تماما وتتعامل معه بالجدية المطلوبة وتمضي نحو التسوية التي تؤسس للمدنيين ارضية لادارة الفترة الانتقالية مشيرا الى ان بدلا عن ذلك دخلو في تشاكس فيما بينهم.
أكدت مصادر مدنية وعسكرية لـ”الشرق”، أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، توصل مع قوى “الحرية والتغيير” في السودان، إلى اتفاق بشأن الكثير من القضايا.
أكدت مصادر مدنية وعسكرية لـ”الشرق”، الأربعاء، أن رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، توصل مع قوى “الحرية والتغيير” إلى اتفاق بشأن الكثير من القضايا، فيما لا يزال النقاش مستمراً بشأن النقاط الخلافية، في أول “تحركات جادة” نحو “اتفاق شامل” بين الجانبين، منذ 25 أكتوبر 2021.
وحصلت “الشرق” علي نسخة من وثيقة “الاتفاق الوشيك” بين العسكريين والمدنيين في السودان، وتنص الوثيقة علي تشكيل حكومة كفاءات برئيس مدني، علي أن تختار القوى المدنية رئيس الوزراء، والوزراء، وتشكيل مجلس للأمن والدفاع يتبع لرئيس الوزراء، على أن يكون البرهان القائد العام للقوات المسلحة، و”حميدتي” قائداً لقوات الدعم السريع.
وتعد هذه الوثيقة، خطوة على طريق حل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير، وتصاعدت مع صدور قرارات 25 أكتوبر 2021.
وأضافت المصادر لـ”الشرق”، أن الوثيقة صدرت بعد اجتماعات مكثفة عقدت في بيت الضيافة بالعاصمة الخرطوم (مقر قيادة الجيش)، وحضرها نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وبابكر فيصل، والواثق البرير، وطه عثمان، من قيادات قوى الحرية والتغيير بهدف تجاوز الخلافات وإنهاء الأزمة.
وأوضحت أن الوثيقة شارك في إعدادها وزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، مع عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي.