من الواضح جدا أن عودة الهدوء لدارفور لم تكن من فراغ، وإنما كان نتيجة عمل دؤوب وجهد كبير قام به النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، في معالجة المشاكل المجتمعية من جذورها، وذلك من خلال إجراء المصالحات بين القبائل في دارفور ورتق النسيج الاجتماعي واشاعة المحبة بين الناس والاهتمام بعودة الأمن والأمان للمواطن.
وقد حصدت معظم ولايات ومدن دارفور وقراها ما ترتب على هذه المصالحات من إيقاف صوت البنادق وايقاف حدة النزاعات والصراعات بين المكونات القبلية والمجتمعية، مكاسب ذلك التصالح، واتجه الناس الى العمل والإنتاج والكسب الحلال، مما شجع على ثقافة الإنتاج بدلا من ثقافة الحرب والنهب.
ويرى الشرتاي محمد النيل، أن إقرار المصالحات بين القبائل في دارفور نبه الجميع إلى إمكانية إنهاء النزاعات ذات الطابع الجهوي والقبلي في كل مناطق السودان واتجاه المجتمع إلى الإنتاج والسلام والتنمية.
وتابع إن نهج المصالحات القبلية الذي اسسه النائب “حميدتي” في دارفور
كاساس للتعايش والاستقرار ، فتح نوافذ الأمل للتصالح مع التأريخ والواقع بين المكونات الإجتماعية الأهلية بمختلف المناطق مبيناً أن التصالح مع كسب الأشخاص وإسهامهم، بمختلف مشاربهم ، فى بناء وجدان السودانيين ، هو البذرة التى ستنبت الإستقرار والسلام والأمن والأمان.
ويرى المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات جودة الله غبوش، بانّ السيد نائب رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي” قد وضع الاُسس الصحيحة لحل كافة الصراعات القبلية التي تحدث في اقليم دارفور حينما بدأ بنفسه في رعاية هذه المصالحات التي تمت بولاية غرب دارفور تحت شعار “دارفور تتعافى من الجنينة” فكانت النتيجة الهدوء والاستقرار الذي تعيشه المنطقة وبذلك فقد وضع “حميدتي ” اللبنات الاولى للسلام المجتمعي الذي يمكن أن يتم تعميمه ليشمل كل السودان، وبالتالي تتجه كل الجهود نحو التنمية واعمار الارض بالفلاحة والزراعة وانتاج المحاصيل الغذائية والنقدية، وتركيز الجهود على ما يخدم الاستقرار والنماء.
ولاحظ الخبراء أن المصالحات بين القبائل والإجراءات التي صاحبتها من بسط هيبة الدولة، احدثت تغيرات جوهرية في حياة المجتمع وتفاعلاته مع في شكل التغيير المباشر في نمط تفكير المواطنين والتحول من ثقافة الحرب القائمة على مبدأ النهب والقتل إلى ثقافة العمل والإنتاج.