تصريحات مقلقة للبروف حسن مكي أدلى بها مؤخرا لصحيفة (اليوم التالي )مخلصها حسب قوله ( أنّ المتغيرات في السودان أصبحت أكبر من قدرات الذين يحكمون سواء من المكوّن العسكري أو رئيس الوزراء وانها ستفرض نفسها في الشهور القادمة إنّ لم تكن الأسابيع القادمة)ولقد جزم مكي ( بأنّ المعركة التي بدأت في الخامس والعشرين من أكتوبر التي سميّت بتصحيح المسار بأنّها لم تحسم بعد لا لصالح المكوّن العسكري ولا لصالح رئيس الوزراء ومن يمثلونه)وتوقع إلى ذلك بأن هناك جولة قادمة !
- أعلاه مخلصا لتصريحات البروف حسن مكي والتى استدل عليها بالإشارة للتصعيد الثوري وانفجار الأوضاع في دار فور –
- ان الوضع حقيقة مقلق ولقد بدأ القلق منذ التفاوض الطويل مع الدكتور عبدالله حمدوك بعد قرارات 25اكتوبر بهدف عودته لموقعه في رئاسة الوزراء وهو تطاول تسبب – برأي -في
إضعاف القرارات العسكرية من ناحية ولم يحقق التقديرات السياسية الرامية لعودته وهي كسب الشارع المؤيد له في الداخل وتجاوز الرفض الخارجي لقرارات 25اكتوبر - عاد حمدوك لموقعه اذا ولم يعد معه الشارع الذي كان يظن أنه مؤيد له ولم يتجاوز الموقف الخارجي التأييد المتحفظ مع طلب المزيد!
- الدكتور عبدالله حمدوك وبدلا من اعتبار خطل التجارب الماضية والانصراف سريعا لتصريف الشأن التنفيذي والإشراف على الملفات التى لا تقبل التأجيل والتطويل إنشغل كعادته بالملفات المعلقة ومنها تصريحه لسفراء الاتحاد الأوربي بالخرطوم عن الإتجاه لوفاق سياسي شامل ينتهي بتوقيع (إعلان سياسي )!
- ترك الدكتور عبدالله حمدوك الإعلان السياسي الموقع بينه وبين الفريق أول عبد الفتاح البرهان وسعى لاتفاق سياسي مع قوى حزبية كانت قرارات 25اكتوبر قد قضت بإبعادها عن السلطة التنفيذية في الفترة الإنتقالية!
- المكون العسكري نفسه على ما يبدو أصبح غير متهم بإنزال بنود إعلانه السياسي مع حمدوك كاملة على أرض الواقع ولا حتى الإلتزام بما جاء في بيان الجيش كله في 25 اكتوبر وقد ترك له الحق كله في تشكيل الحكومة مع طلب بألا تكون حزبية والنتيجة الماثلة حتى اليوم تعيين حمدوك لوكلاء وزراء حزبيين مع غياب مستمر للوزراء وبقية أجسام الحكومة !
- ربما بل المؤكد ان الدكتور عبدالله حمدوك ينتظر تخلق حاضنة سياسية جديدة من الجثة القديمة حتى تدفع له بأسماء مرشحين جدد من الحاضنة القديمة !
- المشكلة على ما يبدو ليست في حمدوك وحده وهي كما قال البروف حسن مكي في المتغيرات التى أصبحت أكبر من قدرات الذين يحكمون سواء من المكون العسكري أو رئيس الوزراء!
- ان الجولة القادمة التى توقعها البروف حسن -لا قدر الله لن تستهدف موقع حمدوك وحده ولا السلطة الحالية كلها ولكنها ستفتح البلاد البلاد على مآلات مخيفة
- الحل -في تقديري-في العودة ل25اكتوبر وتفعيل حالة الطوارئ وبسط هيبة الدولة بالحلول الأمنية خاصة في مناطق التوترات مع إعلان حكومة من العسكريين والمدنيين المستقليين بأسرع وقت وتجاوز القوى السياسية والحاضنة السياسية والمطالب الدولية المتناسلة في هذا الوقت وفي كل وقت !
- ان ما عادت الأوضاع سريعا الى 25 اكتوبر فقد لا تعود البلاد كلها في أكتوبر القادم
- بكري المدني