ختمت وحدات من الجيشين السوداني والمصري الاثنين مناورات عسكرية برية، تحت مسمى (حماة النيل) مثّلا فيها معركة مفترضة في تأمين الحدود، بمشاركة تشكيلات عديدة.
وبدأت المناورات بين الطرفين في 26 مايو الجاري، بمنطقة أم سيالة شمال غرب أم درمان، وذلك في سياق تدريبات عسكرية مكثفة بين الجيشين جرت في الفترة الماضية.
وقال الإعلام العسكري التابع للجيش السوداني، الاثنين، إن المناورات العسكرية بين الجيشان اختتمت بـ “تمثيل حي لمعركة مفترضة لتأمين الحدود وتدمير قدرات العدو”.
وأشار إلى أن المعركة المفترضة شارك فيها من الجيش السوداني تشكيلات القوات البرية ممثلة في القوات المحمولة جوًا، إضافة إلى القوات الخاصة والمهندسين والإشارة، فيما شارك الجيش المصري بقوات الصاعقة والمظلات.
وشارك في المعركة الافتراضية أيضًا، بحسب البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، القوات الجوية من الجيشين.
وشهد نهاية المناورات رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين ونظيره المصري الفريق أركان حرب محمد فريد حجازي.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني إن المناورات العسكرية المشتركة لا تحمل “أي رسائل للآخرين طالما البلدين ينعمان بالسلام والاستقرار”.
وبين الجيشين السوداني والمصري بروتوكول تدريبي، حيث نفذا سابقًا مناورات جوية مشتركة مرتين بمسمى “نسور النيل الجوي” بقاعدة مروري العسكرية، إضافة إلى تمرين سيف العرب الذي جرى في الاسكندرية.
وقال مستشار القائد العام للجيش السوداني العقيد الطاهر أبو هاجة، إن مناورات حُماة النيل تُعتبر “مشروعا ناجحا وحدثا تاريخيا”.
وأضاف: “أنه تمرين نوعي خاص نُفذ بصورة دقيقة ومهارة واحترافية عالية، إذ أظهر براعة المقاتلات في الاستطلاع والنقل والبحث والإنقاذ”.
وأشار إلى أن المناورات طُبقت في ظروف جوية قاسية، لكنها “أثبتت قوة تحمل القوات المشاركة والإعداد الجيد لها، وكذلك كفاءة مراكز القيادة والسيطرة”.